لفظت مياه المحيط الأطلسي مساء أمس الأحد 14 ماي2017 ، حوتاً ضخما بشاطئ بلايا خيرا بالداخلة، على مقربة من البحرية الملكية.
وقد تم العثور على الكائن البحري نافقا من طرف بعض عناصر البحرية الملكية، هؤلاء الذين تولو مهمة إخطار السلطات المختصة بالحادث، حيث حلت عناصر من السلطة المحلية والدرك الملكي، بمعية ممثلين عن مكتب الأبحاث البحرية بعين المكان، عملو على استيفاء المعاينة المطلوبة ضمن هذه الحالات، ومحاولة الوقوف على أسباب نفوق الحوت.
وسجلت مصادر عليمة من داخل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بالداخلة، أن طول الحوت الذي يعد من نوع العنبر ” cachalot” بيلغ 6.7 أمتار، فيما يقارب وزنه 3 أطنان ، وهو انتى . مسجلة ان السلطات لم تتمكن من إنتشالها مساء أمس، لعلو الموج والظلام، قبل أن تتمكن السلطات المختصة صباح اليوم، من جرها ونقلها بعيدا عن الشاطئ، و استكمال ما يتطلبه التعامل مع هذه الحالة من دفن للكائن المفارق للحياة.
وأكدت المصادر العليمة أن فم الحوث كان مربوطا بواسطة قنب، مشيرة في ذات السياق أن لحمه كان متآكلا، مما يرجح موته بعرضه البحر.
وأشارت المصادر المذكورة ، أنه بعدما تمت معاينة الحوث أمس سالما من أي جرح، شوهد صباح اليوم وقد تم شق بطنه إلى إعلى صدره، مرجحة ان يكون بعض الغرباء قد عملو على إستخلاص مادة العنبر من هذا الحوث . فيما أرجعت ذات المصادر، أسباب النزوح الى ما تتم ممارسته من أنشطة في إطار الصيد . او إصطدامه بإحدى أدوات الصيد او إحدى القطع البحرية، ذون ان تستبعد إمكانية موته بشكل عادي داخل البحر.
وحسب موسوعة ويكيبيديا فإن حُوتُ العَنبَرِ يعد أحد أشهر أنواع الحيتان في العالم، وأكبر الحيتان المُسنَّنة (ذوات الأسنان). وهو النوعُ الوحيد الباقي من جنس العنبر (باللاتينية: Physeter) وأحد الأنواع الثلاثة المُنتمية إلى فصيلة حيتان العنبر (الآخران هما حوت العنبر القزمي وحوت العنبر القزم). يُشتقُّ اسم هذه الحيتان من سائلٍ شمعيّ يُعرف باسم «العنبريَّة» يوجد في رؤوسها الضخمة، كان البشر يستخرجونه لصناعة العطور والصَّابون وبعض أنواع الزيوت والمساحيق. يُعرف حوت العنبر أيضًا باسم حوت العنبر الكبير أو حوت العنبر الضخم أو مُجرَّد العنبر.[4]
وشكلت الحيتان حسب ذات الموسوعة ، هدفًا رئيسيًّا للصيَّادين منذ أوائل القرن الثامن عشر وحتى أواخر القرن العشرين، وذلك بسبب الطلب المُرتفع على مادة العنبرية الموجودة في رؤوسها والمطلوبة من قِبل مصانع المساحيق والمراهم والشمع وزيت المصابيح. بالإضافة إلى الطلب على العنبر الموجود في جهازها الهضمي، والذي يُستعمل كمُثبّت للعطور.
وكثيرًا ما كانت حيتان العنبر تنفذ بجلدها من بين رماح الصيَّادين وتوقع خسائر كبيرة في صفوفهم وفي سفنهم بفضل حجمها الكبير، وقد أدّى هذا إلى نشوء بعض الأساطير والروايات عنها، مثل رواية «موبي دك». تحظى حيتان العنبر حاليَّا بالحماية القانونيَّة الكاملة، وصدرت عدَّة اتفاقيَّات بين عدَّة دول أوقف بموجبها صيد هذه الحيتان في مياهها الإقليميَّة، بالإضافة لقوانين دوليَّة منعت صيدها في أعالي البحار. يُصنِّفُ الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة حيتان العنبر على أنَّها مُهددة بدرجة دُنيا.
