لفظت أمواج البحر بالقرب من المركب الكيماوي جنوب أسفي، عوامة من الحجم الكبير، ذات شكل دائري حيث إستنفر الحادث المواطين وكذا سلطات المدينة.
وأفاد تقرير إخباري أنجزه رائد ميناء آسفي ، أنه وفي قرابة الساعة 11:30 صباحاً، تم إبلاغ عناصر الوقاية المدنية بوجود جسم معدني أصفر غامض، على شكل كرة تنجرف باتجاه الساحل، عند مستوى السد القضائي للشرطة على بعد قرابة 500 متر من مصنع OCP على الطريق الوطنيةR301. حيث تمكنت عناصر الوقاية المدنية من رفعه وإنتشاله على الساعة 1:30 ظهرًا.
وتم التحقق من الجسم، حيث تبين أن الجسم المذكور هي عوامة هولوغراف Houlograph تستخدم في تسجيل حركة الموج . وهو جهاز يقيس الأمواج ويهتم بحركة سطح البحر ، ويسجلها على وسيط إلكتروني وينقلها عن طريق الراديو. واضاف الرائد أنه بعد الإنتهاء من الإجرءات، تمت إستعادة المجسم ونقله إلى الميناء من طرف شركة SGTM.
ووفق مصادر محلية فإن هذه العوامة الأوقيانوغرافية، كانت قد استعملت من طرف وزارة التجهيز والنقل، عند مراحل الدراسة والإعداد لبناء الميناء المعدني. حيث تتوفر على بطاريات يتم شحنها عبر الطاقة الشمسية. كما تتوفر على مجسات و جهاز للرصد. كانت قد أستعملت في دراسة مستوى البحر والأمواج، وكذا حركة المد والجزر والعمق. ودرجة حرارة سطح البحر .. من أجل أخذ المعطيات اللازمة.
ويبدو ان العوامة لم تستطع الصمود أمام العواصف والثيارات القوية، التي إجتاحت السواحل المحلية مؤخرا. حيث يرجح تفكك الثقالات التي كانت تثبت العوامة، ما سهل من مأمورية تقاذفها من طرف الأمواج، في إتجاه الشاطئ، بالقرب من المركب الكيماوي جنوب المدينة .