لفظت أمواج المتوسط أول أمس السبت على مستوى شاطىء “تمشضين” في الحسيمة،، دلفينا أسودا بطول يتجاوز المترين .
وأفادت مصادر محلية أن الدلفين الأسود النافق الذي يدخل ضمن التدييات المعنية بالحماية والرعاية من طرف منظمات دولية، قد لفظته المياه في حالة متقدمة من التعفن ويحمل آثار جروح يفترض أنها علقت في شباك الصيادين.
وقالت مصادر عليمة في تصريح سابق للبحرنيوز ، أن التدييات تنفق بالسواحل المغربية نتيجة مجموعة من العوامل، من بينها ماهو طبيعي يتمثل أساسا في التيارات البحرية وقوة رياح الشركي، وما هو ذاتي يرتبط بالأمراض الموسمية ، وبعض الفيروسات التي تصيب معدة الحيثان وأمعائها، ما يمنعها من الأكل ويعجل بموتها.
وأضافت المصادر أن العامل البشري حاضر أيضا، كأن تعلق الحيثان في شباك الصيادين، حتى وإن كان عن طريق الخطأ ، لكون الصيادين عادة لا يستهدفون صيد هذا النوع من الأحياء البحرية لصعوبة إستهلاكها وترويجها، بمعنى غياب المردودية التجارية. كما أن الحوادث البحرية طرفا في عمليات النفوق تؤكد المصادر، خصوصا بمضيق جبل طارق المعروف بكونه منطقة عبور لعشرات السفن سنويا، والتي قد تصدم الحيثان والدلافين عند مرورها، متسببة لها في إصابات خطيرة تكون سببا لوفاتها.
وتتبع المصالح المختصة داخل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري مختلف حالات الجنوح بسواحل المملكة، حيث يتم اخد عينات من الأحياء البحرية الجانحة لدراسة أسباب الحوادث، وكدا أخد بعض أسنانها لمعرفة العمر قبل ان يتم التخلص من الحيوان البحري إما بالدفن أو الحرق.