لفظت مياه البحر الأبيض المتوسط يوم السبت 28 دجنبر، على مستوى شاطئ “مرتيل” سلحفاة ضخمة ، ظلت تصارع من أجل البقاء على رمال الشاطئ، وفق ما أوردته تقارير إعلامية محلية .
وإستنفرت النازلة المصالح المختصة ، فيما شوهد عدد من المواطنين من رواد الشاطئ، يتحلقون حول السلحفاة من أجل تفقد وضعيتها ، في حين عمد آخرون إلى إلتقاط صور تذكارية مع الحيوان البحري الذي يبدو أنه طاعن في السن. فيما يسائل الحادث مجموعة من المتدخلين، لاسيما علماء الأحياء البحرية بالمنطقة.
وأبرزت مصادر مهتمة، أن الحادث ليس بالجديد على السواحل المتوسطية ، التي ظلت تستقبل بين الحين والآخر أحياء بحرية نافقة، كالحيتان و الأسماك، والسلاحف البحرية، فضلا عن الدلافين، لكون المنطقة تعتبر ممرا للتيارات البحرية، التي تجر معها ما تجده في طريقها للتخلص منه بالسواحل المحلية .
وأفاد متتبعون للشأن البحري أن هذه الحوادث، التي تشهدها عدد من الشواطئ، هي ناجمة عن الاستعمال المفرط لأدوات الصيد، فضلا عن تأثير موجات السونار القصيرة والمتوسّطة الصادرة عن السفن. وهو ما يضع عددا من الحيوانات البحرية في مواقف محرجة، ويشوش على مسارها ، كما يعرضها لإصابات مختلفة تصل في أحيان كثيرة للقتل .
وبالإضافة إلى الفعل الإنساني تشير ذات المصادر، فإن تقلبات الطقس من رياح و علو الموج ، وارتفاع التيارات البحرية القاعية، عادة ما تكون سببا في القدف بعدد من الأحياء البحرية إلى السواحل.
