هناك العديد من الفوائد التي لا تتوقعها عن فوائد إستنشاق هواء البحر . من المعروف للجميع أنه يساعد علي علي الراحة النفسية و التخلص من التوتر و الإكتئاب حيث يعمل علي تجديد الروح و تهدئة الأفكار . و تشير البحوث أن صوت أمواج البحر يساعد علي تهدئة الدماغ بتأثير يشبه التنويم المغناطيسي ، و بالتالي يخلق جو من الإسترخاء و التي تساعد علي تنشيط العقل و الجسم.
فإستنشاق هواء البحر يساعد علي ضخ الدم في جميع أنحاء الجسم و بالتالي يساعد علي زيادة ضخ الأوكسجين إلي الدماغ و بذلك يصبح أكثر يقظة و نشاط . وإستنشاق هواء البحر النقي يساعد علي قضاء ليلة نوم هادئة . و ذلك لأن هواء البحر يحتوي علي الأيونات السالبة التي تعمل علي زيادة سرعة قدرتنا علي إمتصاص الأوكسجين . و تعمل الأيونات السالبة تحقق توازن مادة serotonin في الجسم و هي مادة ترتبط بتحسين المزاج و تقليل التوتر و هذا سبب رئيسي يدفعك للخروج للمشي علي البحر لتمتع بهذه الفوائد المفيدة .
ويمتلك هواء البحر فوائد للبشرة و ذلك لأن له تأثير علي الغدد الصماء و يساعد الجسم علي إفراز الأندروفين و هي مادة كيميائية تساعد الجسم علي الشعور بالراحة . فهذا الدكتور رودني أودنيل يرى بأن هواء البحر يساعد علي ترطيب البشرة و يتركها ناعمة و ذات ملمس حريري . كما تشير مجلة البحث العلمي و تكنولوجيا الجلد إلي أن هواء البحر مفيد في علاج إلتهابات الجلد و ظهور الجلد بصورة مرنة .
و كثر إستخدام هواء البحر في القرن 18 و 19 كعلاج للإكتئاب الناتج عن الأمراض . و يذكر الخبير توماس دبليو رئيس جميعية الطب الأمريكية لأمراض الصدر و الرئة في جامعة واشنطن أنه يجب إستنشاق هواء البحر . و ذلك الأطباء قبل 200 عام كانوا يستخدموه كأحد العلاجات الهامة لأمراض الجهاز التنفسي و هناك العديد من الأدلة و الأبحاث التي تؤكد بأن هواء البحر له فوائد رائعة حقاً . و هناك أدلة غير مؤكدة بأن إستنشاق هواء البحر يساعد الأطفال علي علاج العديد من حالات التليف الكيسي ( إلتهاب الرئة المزمن ) عند الأطفال.
و يضيف توماس دبليو أن الكثير من العائلات التي قامت بقضاء العطلة علي الشاطئ كانت تعود بصحة أفضل . و أنه ليس متأكد من جانب التحسن سواء كان روحي أو فسيولوجي أو ميتافيزيقية و لكن يعتقد أن الفوائد التي تعود علي الأفراد في جميع الجوانب الصحية المختلفة .
و أثبتت الأبحاث ايضاً أن إستنشاق هواء البحر المالح يساعد في تنظيف الرئتين . حيث كان المرضي في إستراليا يعانوا التليف الكيسي لفترة طويلة نصحهم الأطباء بإستنشاق هواء البحر لمدة 48 أسبوع و قد إستخدم هذه الطريقة الأطباء في العصور القديمة .
و تم نشر نتائج العديد من التجارب في عام 2006 قام بها مرضى الرئة المزمنة و الذين قاموا بتناول القليل من المضادات الحيوية مع زيادة ممارسة إستنشاق هواء البحر و ذلك لأنه يتم إستنشاق ما يقرب من 7% من كلوريد الصوديوم . و قد حاولت أبحاث أخري لتحديد ما إذا كان إستنشاق الهواء المالح له تأثير علي صحة القصيبات الهوائية و أمراض الجهاز التنفسي الشائع إنتشارها بسبب العدوي . و لكن كانت هناك نتائج مختلطة . بمعني أن هناك بعض الدراسات أنه يمكن أن يكون هناك فوائد عامة و لكن تختلف نتائج إستنشاق الهواء المالح من مريض لأخر .
و قد وجد الأطباء البريطانيون أن الأشخاص الذين يقضون وقتاً بالقرب من هواء البحر يساعد في تحسين الصحة العامة .و لكن دكتور توماس لم يؤكد صحة هذه النتائج و يعتقد أن هناك عوامل أخري قد تؤثر للحصول علي هذه النتيجة .
و عموماً إستنشاق هواء البحر يساعدك علي تجديد نشاطك و يمد الجسم بالطاقة اللازمة للقيام بممارسة التمارين الرياضية الصحية . كما ان هناك إعتقاد شائع بأن الهواء المالح يساعد في تقليل ضغط الدم و تحسين المزاج . و يذكر أخرون بأن إستنشاق الهواء المالح يمكن أن يساعد في علاج إلتهابات الأذن و إلتهابات الجلد و أمراض أخري و لكن بدون وجود ادله واضحة .
وكالات