وقع مسؤولون كبار في قطاع الصيد البحري بالحكومة المغربية، مع ورشة بناء السفن الإسبانية “الوادي الكبير”، القيّمة على إدارة أوراش السفن باشبيلية، اتفاقية تسعى إلى النّهوض بصناعة السفن بكلتا ضفّتي المحيط الأطلسي، بموجبها تشيّد شركات الملاحة الإسبانية وتصلح سفن الصيد المغربية.
ووفقا لما صرّحت به مصادر من ورشة بناء السّفن “الوادي الكبير” الإسبانية، يُعقد اليوم اتفاق بين الجامعة الوطنية لقطاع الصيد البحري، ممثّلة في نائب رئيسها، كمال صبري، وممثلي ورشة صناعة السفن الإسبانية في مكتب المحامين “لينير” بمدينة إشبيلية.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى تشييد ورشة صناعة السفن الإسبانية لسفن الصيد لصالح ملاك سفن مغاربة”، حيث تعمل الورشة الإسبانية على “إصلاح بعض مراكب الصيد المغربية المستعملة”.
وتأتي هذه الاتفاقية تتويجا لسلسلة مفاوضات انطلقت في الدورة الثالثة لمعرض أليوتيس بمدينة أكادير، وهناك أيضا تمّت مراجعة اتفاق الصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي.
ويدخل هذا الاتفاق في إطار برنامج إبحار، المموّل من قبل الدّولة، والذي يرمي إلى “تحديث الأسطول البحري المغربي، وتحسين أدائه لتلبية الطلب الدولي المتزايد على المنتجات السمكية والاستجابة لمتطلبات الأسواق المختلفة” .
ويكمن مربط الفرس في “أن يستفيد ملاك السفن المغاربة من هذه الاتفاقية لصنع مراكب صيد بمواصفات خاصة، حدّدتها ورشة صناعة السفن الإسبانية، استجابة منها للحاجيات التي عبّر عنها المسؤولون المغاربة”.
وتشكّل الورشة الإسبانية “الوادي الكبير” “بديلا حقيقيا وتنافسيا، لأنها توفر بعض الميزات الإضافية والتنافسية، من بينها حوض بناء السفن الإسباني، القريب جدّا من المغرب، والطقس المعتدل الذي يسمح بالعمل على مدار السنة، وكذلك حجم حوض صناعة السفن الذي يجعل منه مكانا جدّ ملائم لهذا النوع من الصناعات”.”
وسيصحب عقد الاتفاقية التوقيع على عقد صنع سفينتي صيد، ويتمثل الهدف من هذه الاتفاقية في “أن تصبح ورشة بناء السفن مرجعا للسوق المغربي، وأن يكون ملاّك مراكب الصيد المغاربة مرتاحين وراضين عن جودة العمل الذي تقوم به الورشة الإسبانية”.
انا عامل لحام و تركيب ، أبحث عن عمل معكم و شكرا