يعتبر يخت “أوفر بلو” من بين أكثر المراكب فخامة وجرى تصميمه للتجول حول العالم، ويتميز بوجود الصالات المترامية والمطبخ المجهز والمناظر الطبيعية التي يمكن مشاهدتها من شرفة على سطحه المستطيل.
ويستطيع “اليخت المنزل” الإبحار في المحيطات، كأول قارب للسكن للاستخدام في عرض البحر. ويضم سريرًا كبير الحجم، وحمامات داخلية و”جاكوزي”، وسطح كبير للاستمتاع بالهواء الطلق، ويعتبر من بنات أفكار الإيطالي رافاييل غروتي الذي حاول تنفيذه بعد أن استأجر مركبًا على شكل منزل في ولاية فلوريدا.
وقرر غروتي تصميم مركبه الخاص الصالح للإقامة على أن يكون أكثر حداثة، وصمم القارب على شكل هيكلين اثنين لزيادة الاستقرار والسرعة والراحة بدلًا من تصميم الأرضية المسطحة، وبعد عامين تمكنت الشركة المصنعة من تصميم نموذجين من القارب المنزل، أحدهما قياسي “44 قدمًا”، والآخر أكثر فخامة “54 قدمًا” مع وجود خطط قارب فاخر 64 قدمًا.
ويبلغ سعر “أوفر بلو 44” حوالي 240 ألف جنيه إسترليني، أرخص من شقة صغيرة في لندن، ويتوقع أن يصل سعر “أوفر بلو 64″، 600 ألف جنيه إسترليني، ويمكن تصميم كل قارب على ذوق صاحبه بما تشمل مجموعة إضافات، بما في ذلك وجود جهاز يقي من الشمس، فضلا عن نظم ذكية تراقب جوانب القارب من خلال شاشة واحدة.
وبيّن روك بابارافوك من شركة “أوفر بلو” “معظم اليخوت التي تباع اليوم متشابهة، ومن النادر أن تصمم لتلبية احتياجات العميل من حيث الراحة والسلامة، وتكاليف الصيانة المنخفضة وسهولة الصيانة”.
وأبرز “الكثير من الناس لا يستخدمون مراكبهم لأن تكاليف تشغيها مرتفعة، ومن الصعب إصلاحها وليست مريحة للعيش فيها، ولكن مؤسس الشركة رافاييل جروتي يعد بحارًا من ذوي الخبرة ويملك العديد من اليخوت والقوارب الشراعية حتى 50 قدمًا”.
ولفت إلى أن “أكثر المشاكل التي تواجه البحار تمثلت في انعدام الراحة والمساحات الضيقة في اليخوت، فقرر بناء هذا اليخت الذي يقدم فخامة المنزل، وفي الوقت ذاته قادر على الإبجار كأي مركب آخر”.
وتابع “بطيعة الحال، كان لا بد من الاستغناء عن الأرصفة للحصول على مساحة أكبر للسطح والشرفة، وبالتالي أنتجنا أشياء لم يسبق لها مثيل، تقدم وسائل الراحة المنزلية العادية مثل سرير كبير، ومطبخ، وصالون، واليخت قادر على الإبحار ككل القوارب الأخرى”.
واختتم حديثه بالقول “هناك العديد من القوارب القابلة للعيش في السوق، ولكنها غير مستعدة للابحار على عكس أوفر بلو، يمكنك استخدامه كيخت، ومنزل، وشقة في البحر، أو مكتب للعمل، ونعتقد أنه سيكون المستقبل للقوارب المنزلية التي يمكن العيش فيها باستمرار”.
المغرب اليوم