إرتفعت وثيرة الإقبال على الأسماك المجمدة ( الكونجولي ) بأكادير تزامنا مع اقتراب شهر رمضان الأبرك ، يحدث ذلك في ظل تراجع حجم مفرغات الأسماك الطرية بسوق السمك بالجملة الناتج عن أسباب مختلفة، يبقى ابرزها توقف معظم مراكب الصيد بالجر، بعد انصرام الموسم الشتوي لصيد الإخطبوط ، بالإضافة إلى توالي الفترات المطبوعة بسوء الأحوال الجوية ، والتي كان لها الأثر الكبير في تذبذب حجم المفرغات التي تتدفق على سوق المدينة.
ويرى متتبعون للشأن البحري بأكادير أن توقف نشاط الصيد بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي ، حد بشكل كبير من حجم أسماك العبور، التي تصل إلى سوق الجملة بأكادير ، ما أجبر التجار على الإكتفاء بمفرغات الأسماك المتأتية من (مراكب البلاد ) ، أي مراكب الصيد بالخيط ، و القليل من مراكب الصيد بالجر التي تنشط في سواحل أكادير ، و هي كميات قليلة، مقابل الطلب الكبير على الأسماك خصوصا مع اقتراب شهر الصيام.
وسجلت المصادر المهنية في ذات السياق، أن عدد المراكب التي تفرغ يوميا في سوق الجملة بأكادير ، لا تتعدى 8 مراكب على أقصى حد ممكن، في حين أعتبر اليوم الأربعاء 11 ماي 2018 استثنائيا ،بعرض مفرغات 29 مركبا للصيد بالخيط و الجر الذين إضطرو للعودة إلى الميناء بسبب ( المنزلة ) التي ستعرفها السواحل الوسطى والجنوبية، والمطبوعة بسوء الأحوال الجوية.
وأفرزت أثمنة الأسماك المتداولة داخل سوق الجملة بميناء أكادير نوعا من التأرجح ، حيث بلغ ثمن القيمرون دو الحجم الكبير ما بين 1150 و 1200 درهم للصندوق الواحد ، و ما بين 700 و 800 درهم للحجم الصغير. وإستقرت أثمنة الصول من النوع المتوسط في 1100 درهم للصندوق ، فيما تراوحت أثمنة الصانديا من الحجم الصغيرة مابين 300 و 320 درهما، في حين تم بيع الأحجام الكبيرة ب 430 درهما.
وتأرجحت أثمنة الميرنة حسب الحجم مابين 350 و 500 درهما للصندوق الواحد ، كما وصلت أثمنة الشرن المتوسط الحجم إلى حدود 85 درهما، وإرتفعت اثمنة الحجم الكبير إلى 130 درهم للصندوق الواحد.ولم تستقر أسماك البوقا على حال، بعد تباين أثمنتها ما بين 200 و 250 درهما حسب الحجم و الجودة. وهو نفس الحال الذي سارت عليه أسماك كابيلا ، التي تراوحت ما بين 230 و 250 درهما للصندوق الواحد. أما أسماك لالوط فقد تأرجحت بين 48 و 54 درهما للكيلوغرام الواحد ، و سان بيار مابين 82 و 88 درهما للكيلوغرام.
وفي ظل تراجع العرض وقلة المنتوج وكذا إرتفاع الأثمنة، إختار المستهلك المحلي وجهة الأسماك المجمدة (الكونجولي ) التي تباع في مختلف المستودعات المتواجدة بميناء المدينة، نتيجة تقهقر عرض الأسماك الطرية من جهة وكذلك ارتفاع ثقافة استهلاك الكونجولي من جهة آخرى ، حيث بلغت أثمنة الميرلة الصغيرة المجمدة لما بين 30 و 45 درهما للكيلوغرام الواحد ، وتتراوح الكولا المجمدة ما بين 25 و 30 درهما للكلغ ، فيما تأرجحت اثمنة الصانديا المجمدة بين 20 و 25 درهم للكيلوغرام.
وتبلغ أثمنة الصول المجمد حسب الحجم، ما بين 40 و 60 درهما للكلغ ، فيما وصل ثمن السنور أو الفرخ المجمد ل 40 درهما للكلغ ، و إستقر ثمن سمك الكوربين في 45 درهما. كما أن الكلمار ذو الحجم الكبير، يصل إلى 120 درهما للكلغ الواحد ، لينخفض ثمن الحجم الصغير إلى قرابة النصف ويباع ب60 درهما . إلى ذلك تصل أثمنة السان بيار المجمد إلى 40 درهما ، و الفو سانبيار ل 25 درهم.
و جاء في تصريح بعض زبائن الأسماك المجمدة ، أن الأثمنة تبقى إلى حد بعيد مناسبة توازيا مع النقص المهول في حجم الأسماك الطرية المتداولة بالميناء ، إلى درجة لجوء بعض التجار إلى أسماك الكونجولي لتغطية بعض الطلبيات الملحة.
