أيت ملول .. فاعلون وباحثون يشددون على تحفيز قطاع تربية الأحياء المائية لمواجهة تحديات الغذاء في المستقبل

0
Jorgesys Html test
سلط فاعلون دليون وخبراء مغاربة  ضمن مؤتمر  “AQUAMOROCCO” الذي إحتضنت أشغاله أمس الخميس 28 نونبر 2024 مركب البستنة بأيت ملول، الأضواء على واقع تربية الأحياء المائية على المستوى العالمي والمحلي ، حيت تم التأكيد على مضافرة الجهود لمواجهة التحديات وافستفادة من الخبرات المحلية والدولية، في إتجاه تعزيز دينامية هذا القطاع، بما يمثله من ضمانات لمستقبل الغداء، خصوصا وأن أكثر من نصف المنتجات البحرية المستهلكة في جميع أنحاء العالم تأتي اليوم من تربية الأحياء المائية.
 
 

وجمع المؤتمر مجموعة من الخبراء والباحثين والمهنيين من المغرب وخارجه، حيث تم الخوض في  التحديات والفرص التي تواجه قطاع تربية الأحياء المائية، باعتباره أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد الأزرق في البلاد. وذلك من خلال تقديم مجموعة من الأوراق البحثية المنجزة في تربية الأحياء المائية، بدول أوربية وأمريكية وأسيوية،  إلى جانب إفريقيا لاسيما بالمغرب، حيث شمل برنامج المؤتمر عدة جلسات نقاش ومحاضرات حول مختلف جوانب تربية الأحياء المائية. وتسليط الأضواء على تجارب دولية ناجحة، مثل تجربة فيتنام في التنوع الزراعي والنمو، وتجربة جزر الكناري في تطوير تربية الأحياء المائية، وكذلك الفرص المتاحة في المغرب، ومناقشات حول استخدام التكنولوجيا لتعزيز إنتاجية الأنواع البحرية المختلفة، بما يضمن الإستفادة من التجارب الدولية في نقل التكنولوجيا إلى المغرب.

وشكل المتمر فرصة هامة للتبادل مع الخبراء واستكشاف وجهات نظر جديدة، بما يضمن  إقامة تعاون استراتيجي لدعم تنمية تربية الأحياء المائية في المغرب، خصوصا وأن المملكة هي ماضية اليوم في تقديم نفسها كبلد رائد على المستوى القاري في هذا القطاع ، بعد ان تفطنت إلى أهمية تربية الأحياء المائية البحرية ، وفتحت أوراش على عدد من الأصعدة، سواء في التقنين أو التكوين أو التمويل لتحفيز هذا القطاع حيث شكل المؤتمر مناسبة لبسط أهم المنجزات المحققة في هذا  القطاع الإسترتيجي سواء من حيث التنظيم والإستثمار والإنتاج ، لاسيما وأن المملكة المغربية فتحت الباب أمام القطاع الخاص كركيزة اساسية في تحفيز هذا القطاع ، بعد أن عملت على بسط الأرضية الساحلية ، ووضع تضاميم تهيئة هي تغطي اليوم كل الجهات الساحلية بالمعرب .
 
 
وتكمن اهمية مؤتمر  AQUAMOROCCO بمركب البستنة في إنفتاح البحث الأكاديمي على هذا القطاع،  سواء من حيث التحليل والنقاش ووضع التصورات العلمية، من خلال الإحتكاك بالتجار بالناجح على المستوى الدولي ، حيث نجح المنظمون إلى حد بعيد في إختيار بروفيلات المحاضرين ، لتحفيز النقاش حول الأنواع الواعدة، وأنظمة التربية الأكثر ابتكارا، والتقنيات المتطورة، واستراتيجيات الترويج لمنتجات تربية الأحياء المائية في الأسواق العالمية. وذلك من خلال الجمع بين شبكة من الخبراء المشهورين ومراكز الأبحاث الرائدة والشركات الرائدة، بما يضمن  تزويد الفاعلين المغاربة  بالمهارات والتواصل اللازم للتفوق في سوق تنافسية ومتطورة باستمرار.
 
وبلغ عدد مشاريع المزارع التي تم إنشاؤها بالمغرب وفق أرقام رسمية، نحو  173 مزرعة، تستهدف إنتاجا اجماليا سيتجاوز 99.400 طن سنويا، بالإضافة إلى 61 مشروعا آخر في طور الانشاء لإنتاج سنوي يناهز حوالي 24.800 طن، وخلق حوالي 626 وظيفة مباشرة جديدة. فيما تم إنجاز 10 مخططات جهوية لتربية الأحياء المائية البحرية تغطي أزيد من 2300 كلم،  لضمان التنمية المستدامة للقطاع على مستوى 8 جهات ساحلية للمملكة، وهي الجهة الشرقية، طنجة-تطوان-الحسيمة، العيون الساقية الحمراء، الدار البيضاء سطات، مراكش آسفي، سوسة ماسة، كلميم واد نون والداخلة واد الذهب. إذ ومن بين الأوراش المهيكلة التي تعمل الوكالة حاليا على إنجازها، هناك أيضا برنامج تطوير مشاريع تربية الأحياء البحرية على اليابسة،  خاصة بالمناطق النائية وغير الصالحة للزراعة.
 

وعلى مستوى التكوين ومواكبة المشاريع الخاصة بقطاع تربية الأحياء المائية، تعمل الوكالة على مواصلة تنزيل مجموعة من البرامج والإجراءات الخاصة، بتوفير المواكبة التقنية لمشاريع تربية الأحياء البحرية عبر 6 برامج لفائدة 465 مشروع.  فيما تعمل  السلطة الحكومية المكلفة بالصيد البحري، على مواكبة الوكالة الوطنية لتنمية تربية الأحياء المائية في تنزيل ورش تسريع التحول الرقمي لمشاريعها عبر إعداد مشروع المخطط المديري لنظم المعلومات إذ تهدف الوكالة الوطنية لتربية الأحياء المائية البحرية  للرفع من عدد مشاريع المزارع لتبلغ 232 مشروعا خلال سنة 2025،   بقدرة إنتاجية تناهز 900 115 طن وخلق 2720 وظيفة مباشرة. حيث سيتم عرض المساحات المتاحة لتربية الأحياء المائية في عدة مناطق بالمملكة، بهدف جذب المزيد من المستثمرين في القطاع.

 



Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا