حملت عملية الرصد الوبائي أخبارا غير سارة لمعامل تصبير السمك بالمنطقة الصناعية بأيت ملول، بعد أن جاءت نتائج تحليلات خضع لها شاب ثلاثيني يشتغل بإحدى وحدة صناعية إيجابية .
ووفق ما أكدته مصادر متطابقة، فإن الحالة الجديدة، التي رفعت عدد الإصابات إلى 98 حالة مؤكدة بجهة سوس ماسة ، وإلى 43 حالة بعمالة إنزكان أيت ملول، هي لشاب يشتغل في وحدة صناعية متخصصة في صناعة العلب المعدنية الموجهة لوحدات تصبير المنتوجات البحرية ، وهي الوحدة التي تشغل 150 عاملا وعاملة.
ومن شأن هذه الحالة أن تربك العملية الإنتاجية بالوحدة الصناعية، كما ستخلق نوعا من الشك في ظل الإختلاط الذي عادة ما يطبع شغيلة الوحدات فيما بينهم.
وإعتلت الوحدات الصناعية المتخصصة في الصناعات السمكية العناوين مؤخرا، كبؤر لإنتشار كوفيد 19 لاسيما بالعيون وآسفي. وهو ما يفسر المخاوف التي رافقت إعلان الحالة الجديدة بأيت ملول.
ويؤكد الفاعلون المهنيون على ضرورة التعايش مع الفيروس، من أجل ضمان إستقرار عمل الوحدات الصناعية، مع تعزيز تدابير وأليات الوقاية، والرفع من الوعي المهني في صفوف الشغيلة، من أجل تكريس مبدإ الإلتزام بتدابير التباعد الإجتماعي، ووضع الكمامات وكذا الحفاظ على ثقافة النظافة المستمرة، لأن الفيروس يواصل حضوره بيننا.