يشرع إبتداء من شهر نونبر القادم بميناء الداخلة العمل بنظام وزن مفرغات سفن RSW وفق ما أكده بلاغ صادر عن قطاع الصيد البحري. وهي التقنية التي تم وضعها في إطار مخطط تسيير صيد أسماك السطح الصغيرة بجنوب المحيط الأطلسي.
ويعتمد هذا النظام الذي دخل مرحلة التجريب مند مدة بالميناء ، على أبراج خاصة لعزل المياه خلال عملية وزن المفرغات، إذ تمكن هذه الأجهزة من تحديد دقيق لكمية المياه المستعملة في مرحلة مناولة السمك بالشاحنات ذات الصهاريج المبردة.
وعمد المكتب الوطني للصيد إلى وضع مجموعة من آليات الشفط séparateur بمواصفات دقيقة وذات قدرة عالية، في فصل المياه وقياسها في الشاحنات الصهريجية، المحملة بمفرغات سفن RSW، مع إعتماد جهاز ديبيمتر débitmètre، أو العداد الذي يعمل على قياس تدفق المياه، داخل هذه الصهاريج، في توجه يروم تطوير وعقلنة تدبير عملية تفريغ المنتجات البحرية، من خلال تحقيق جودة المنتجات البحرية، وضبط الوزن الحقيقي للأسماك.
وتراهن وزارة الصيد ومعها المكتب الوطني للصيد، من خلال وضع هذا النظام، على إستثمار الذكاء الإصطناعي، في تقدير وزن مصائد الأسمــاك بشكل صحيح. كما يهدف إلى إعادة تنظيم المنطقة المخصصة لتفريغ المنتجات، وضمان سيولة عمليات التفريغ والتحكم في تتبع مصائد الأسمــاك.
ويعوّل على هذا النظام الجديد في تطوير وتجويد عمليات تفريغ السفن العاملة بالمياه المبردة، والتحكم بشكل تقني ودقيق في مفرغات هذه السفن، التي ظلت محط إنتقادات الوسط المهني المحلي، ما يتيح تعزيز شفافية المعاملات والوضوح في فرز انواع المصطادات وكمياتها وكذا أحجامها، فضلا عن تنظيم وتطوير أنشطة وعمل أسطول هذا النوع من سفن الصيد، التي تعتمد أنظمة خاصة في إستهدافها للأسماك بالمصايد المحلية.