رحلة السمكة “نيمو”.. حقيقية
كشفت دراسة للحمض النووي في بحر العرب أن السمكة المهرج، التي اشتهرت في فيلم “البحث عن نيمو”، تقوم برحلات لمئات الأميال، ولكن ليس بحثاً عن أقاربها المفقودين.
وبحسب الدراسة فقد وجد الباحثون أن الرحلة التي تقوم بها السمكة المهرج، والتي خلدها فيلم الرسوم المتحركة المشار إليه بينما كان يتعقب الأب مارلين مسار ابنه المفقود نيمو، إنما هي رحلة حقيقية علمياً.
وتقوم الأسماك الصغيرة من هذا النوع برحلات تقطع خلالها مسافة لا بأس بها للانضمام إلى مجموعات أخرى من الأسماك، بحسب الدراسة التي نشرت في دورية “نيو ساينتست“.
ولكن بخلاف الفيلم، الذي أنتجته شركة بيكسار، فإن هدف رحلة الأسماك هذه هو العثور على زوج أو زوجة والاختلاط وليس البحث عن قريب مفقود.
وأوضح الباحث من جامعة إكستر ستيف سيمبسون، الذي قام بتحليل الحمض النووي لتجمعين من هذه الأسماك في بحر العرب، أن السمكة المهرج تقوم برحلات بالفعل وبمسافات لا تقل عن 400 كيلومتر.
وأشار سيمبسون إلى أن مجموعات هذه الأسماك تعيش في بحر العرب قبالة سواحل عمان، وتفصل عن بعضها مسافات كبيرة.
وكان فريق البحث بقيادة سيمبسون قد أمسك بـ136 سمكة مهرج من إحدى المجموعات، و260 سمكة من مجموعة أخرى، تقع إلى الجنوب من الأولى، وأجرى تحليلاً للحمض النووي للمجموعتين.
ووجد أن غالبية السمك المهرج هاجرت من الجنوب إلى الشمال، بينما سافرت 14 سمكة من الشمال إلى الجنوب، وأنه حدث اختلاط جيني بينها، مع يعني أنها تزاوجت.
وقال سيمبسون إن الأسماك تقطع مسافات طويلة لكي تشارك جيناتها، ما يساعد على تعزيز وجودها وزيادة أعدادها في البحار.
وأوضح أن الاكتشاف الذي تم التوصل إليه يشكل نبأ ساراً للأسماك التي يتهددها أخطار مثل ارتفاع حرارة الأرض وزيادة حموضة مياه البحار.