في مقال نشرته جريدة المساء تحت عدد 2429 أكدت الجريدة أن المسلمين الأوائل اكتشفوا قارة أمريكا قبل أن يكتشفها ”كولومبوس” بفترة طويلة.
ونقل الصادق العثماني كاتب المقال عن بعض كتابات المستشرقين ما وصفه بالحقائق التي ذهبت إلى كون سنة 1539 م عرفت اكتشاف ”فراماركوس دي نايز” المناطق المعروفة اليوم بإسم نيومكسيكو و”أريزونا”(ولاية من ولايات أمريكا اليوم)، وكان مرشده في ذلك مسلم مغربي اسمه ”أسطفان”..
كما أورد المقال ما أكده المؤرخ المكسيكي «باسكال ألمازان» في كتابه عن تاريخ المكسيك (أن مسلما من أهل الأندلس وصل إلى المكسيك من المغرب واسمه يوسف بن العباس، بعد أن خطفه القراصنة في القرن السادس عشر الميلادي؛ حيث تم اعتقاله من طرف الإسبان وبيع في أسواق النخاسة، ولم يكن معروفا آنذاك بفصله وأصله..).
لكن اليوم يقول المقال، وبعد تطور الدراسات التاريخية والأثرية تيقن للكثير من الدارسين والباحثين أن هذا الشخص هو مصطفى الأزموري المغربي أول رجل مسلم – من خارج قبائل الهنود- يكتشف المكسيك الجديدة وأريزونا بعد عبوره صحراء سونورا القاحلة..
مصطفى الكبير حسب لغة المقال هو نفسه أيصطفان، ويوسف بن العباس، وإستيبانيكو، وإستيبانو، المورو، ستيفن الأسود، خوينتستا.. هو أول مستكشفي فلوريدا، وتكساس، وأريزونا والمكسيك الجديدة..!! لا بل إنه بالنسبة إلى الكتاب والفنانين السود، على الخصوص، في قارة أمريكا الشمالية والجنوبية هو أول رجل (إفريقي) يكتشف العالم الجديد.
وأضاف كاتب المقال أن الكبير وُلد في مرفأ أزمور حوالي سنة 1500م، وكان مراهقا عندما قبض عليه البرتغاليون وباعوه ضمن العبيد لقائد إسباني اسمه أندريس دولورانتس. وفي سنة1527، التحق القائد وخادمه الصغير برحلة «بانفيلو دو نارفاييز» برفقة 600 بحار آخرين لاستكشاف فلوريدا والأراضي القريبة.
وقد كانت السنوات الإثنتي عشرة التي قضاها مصطفى الكبير متنقلا بين منطقة الكارايبي وتكساس وأريزونا والمكسيك كافية لتجعل منه أحد أكبر مستكشفي الولايات المتحدة الأمريكية الحالية، كما قام بدعوة الناس إلى الإسلام في هذه المناطق، الأمر الذي قد يميل إلى الصحة حسب لغة المقال دائما ؛حيث وُجدت آثار موريسكية أندلسية مغربية في المعمار المكسيكي، وتبدو بعض المباني كما لو كانت مساجد، حيث تعتليها قباب ومآذن
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المكسيكية في مدينة مكسيكو قد اعترفت بأن أحد المباني الواقعة وسط العاصمة المكسيكية كان مسجدًا في الماضي، ومازال كساء من البلاط والسيراميك لإحدى المطابخ في معبد «سانت روز» بالمكسيك شاهدا على عبر قرية الرجل الموريسكي المسلم الذي جئ به مع المستعمرين الإسبان إلى العالم الجديد .