إجتماع الأخطبوط .. المعهد الوطني للبحث في الصيد يوصي بمزيد من التأجيل فهل سيتم تقزيم الموسم الصيفي؟

0
Jorgesys Html test

أفادت المعطيات التي توصلت بها البحرنيوز من داخل إجتماع لجنة تتبع مصيدة الأخطبوط ، أن التقرير الذي قدمه المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، أكد إنتشار الصغار على طول الساحل الوطني، ما يطلب مزيد من الحماية للمصيدة.

وخلص التقرير العلمي، المبني على حملات ميدانية امتدت من السعيدية إلى الكويرة، إلى تسجيل هيمنة ملحوظة لصغار الأخطبوط على المخزون البحري الحالي، في دلالة واضحة على نشاط تفريخي ثانوي خلال فصل الربيع. حيث أوصى المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري بتمديد فترة الراحة البيولوجية لمدة لا تقل عن أربعة أسابيع إضافية، وذلك بهدف منح صغار الأخطبوط فرصة النمو إلى الحجم التجاري المسموح به، بما يعزز فرص تجديد المخزون وضمان استدامته.

ويرى بعض الفاعلين أن أي تأجيل سيكون بمثابة إعدام الموسم الصيفي، وهي الخطوة التي تبقى في حاجة لإنضاج قرار يجمع بين السياسة والكياسة ، والمصلحة الإقتصادية، لاسيما وأن الوضعية الإجتماعية تشكل شبحا مخيفا للمسؤولة الحكومية المعنية بشؤون القطاع ، التي ستجد نفسها أمام خيارات صعبة للغاية في هذه الفترة المتسمة بالكثير من الحساسية.

وبدأت بعض الأصوات تؤكد أن الموسم الصيفي لن يلغى وإنما قد يكون هناك تمديد لأيام إضافية في نحو أسبوعين ، بما يشكل حلا وسطا ، لاسيما وأن المؤشرات التي تم تقديمها أمام اللجنة هي تعود لشهر ماي الماضي، على إعتبار أن  سفينة “الشريف الإدريسي” التي أمنت المعطيات العلمية بالمصيدة الجنوبية قد عادت مطلع هذا الشهر ، وهو ما يؤكد أن المخزون قد أنعم بالمزيد من التطور خلال هذا الشهر الذي إعتمدته كتابة الدولة كتمديد للراحة البيولوجية .

وستكون كتابة الدولة أمام محك حقيقي وإختبار قوي لثنائية الإدارة والسياسة، في سياق التوفيق بين التوصية العلمية ، والمطالب المهنية، ومصلحة الإستثمار، بشكل يحتاج للمزيد من التشاور، مع العلم أن لا إجتهاد على حساب المصيدة، ولا بديل عن تأمين النشاط المهني، بالنظر لتطلعات البحارة في غياب بدائل تخفف من وطأة الراحة القاسية ، فأين سترسو سفينة القرار؟

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا