حال اجتياح الأعشاب البحرية لسواحل السعيدية مؤخرا في إضطراب نشاط الصيد التقليدي على مستوى المنطقة ، لكون هذه الأعشاب تتسبب في انسداد عيون الشباك وتشميعها بشكل كلي وهو ما يؤثر على وزن الشباك عند محاولة رفعها من المياه .
وكشف فريد الزوناقي رئيس تعاونية الرمال الذهبية، في تصريح لجريدة البحرنيوز، أن مهنيي الصيد التقليدي بالسعيدية الذين يشتغولون بالشباك، قد إظطرتهم الظاهرة المذكورة إلى التوقف عن ممارسة أنشطتهم البحرية، حيث يعيشون اليوم حالة من الإستياء جراء تضرر معداتهم وكذا مداخيلهم ، بالنظر إلى إلتفاف الأعشاب البحرية حول شباك الصيد، الأمر الذي ينتج عنه تشميع للشباك بصفة نهائية.
واأكد الفاعل الجمعوي في حديثه مع جريدة البحرنيوز، تأزم الوضعية المهنية جراء قلة المنتوجات السمكية، وكذا إشكالية الأعشاب البحرية ، وما يرافقها من تشميع للشباك. وهو الأمر الذي يعقد مأمورية الéصيادين المحليين في صيد الأسماك ، خصوصا الكروفيت الرمادي الذي يبرز في هذه الفترة من السنة،. الذوهو الصنف البحري الذي يراهن عليه بعض مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة البحرية، للرفع من مستوى مداخيلهم ، وتعويض ما فاتهم في موسم صيد الاخطبوط الذي إتسم بالنذرة خلال الموسم الصيفي المنصرم ..
إلى دلك، أكد طريق أجميل عضو غرفة الصيد البحري المتوسطية عن الصيد التقليدي بالسعيدية ، أن الوضع المعاش الحالي، اضطر معه العديد من مهنيي الصيد التقليدي، لتوقيف أنشطتهم المهنية البحرية، بعد عجزهم أمام تفاقم ظاهرة اكتساح الأعشاب البحرية لسواحل المنطقة، وتأثيرها السلبي على شباك الصيد. وهو الأمر الذي يشكل عائقا وتحديا حقيقيا، أمام عمل مهني الصيد التقليدي في المنطقة، لكون الأعشاب البحرية تلتصق بخيوط شبكة الصيد بشكل كثيف.
وأمام هذا المعطى يضيف المتصدر، أصبح دخول الأسماك إلى الشباك أمرا في غاية الصعوبة، كما تصبح معه الشباك ثقيلة وغير صالحة للاستعمال، ألا بعد سحبها لرصيف المينائي والقيام بعملية تنقيتها وتنظيفها من الأعشاب المتكدسة بعيون الشباك بشكل. ،وهو الأمر الذي يعقد من نشاط الصيد ، ويزيد من معاناة مهنيي الصيد التقليدي، هؤلاء الذين اصبحوا مطالبون اليوم بمجهودات خرافية في إعادة تأهيل شباكهم المهددة بالضياع.
يشار أن الأعشاب البحرية المعروفة في الأوساط المحلية “خش البحر” أو “خز البحر”، كانت تظهر في بادئ الأمر في فترات متفرقة من السنة و بنسب قليلة. ليتفاقم الوضع مؤخرا، مشكلا بذلك عائقا حقيقيا أمام البحارة .بعدما تسحبها التيارات البحرية من بحيرة مارتشيكا على إثر علمية “الدراكاج”، في اتجاه سواحل السعيدية. وهو ما يتطلب تدخل الجهات المختصة لرفع الضرر عن مهنيي الصيد بالمنطقة .