حالت التعبئة الشاملة لمختلف المصالح المتدخلة بميناء طانطان تحت إشراف لجنة اليقظة المينائية، دون وقوع أثار سلبيىة للاضطرابات المناخية الاستثنائية، التي عاشتها سواحل الوطية . حيث قامت اللجنة بإحصاء جميع المراكب و القوارب الموجودة داخل الميناء ، و توفير أجهزة شفط المياه ، و تثبيت لجنة السلامة و الديمومة ليل نهار.
وقال أحمد الخروبي ممثل الغرفة الأطلسية الوسطى لجريدة البحرنيوز، أن الوكالة الوطنية للموانئ وضعت تحت تصرف القوارب التقليدية حبالا متينة، لتثبيتها وسط الحوض، بدل الخطر الذي كان محدقا بها، في ظل غياب رصيف عائم يؤويهم . كما أكد في ذات السياق أن جميع الإمكانيات ستبقى معبأة، وأن لجنة اليقظة ستظل بدورها مجندة في مثل الظروف .
واحتضنت قاعة الاجتماعات بمقر الوكالة الوطنية للموانئ بميناء الوطية بطانطان أمس الأربعاء 28 فبراير2018 ، اجتماعا للجنة اليقظة المينائية . حيث تمت مناقشة الترتيبات الإجرائية لتفعيل دور اللجنة و التنسيق تحت رئاسة عامل الإقليم ، لتحسين عمليات التدخل على صعيد نفوذ سواحل طانطان ، ومواجهة انعكاسات الاضطرابات الجوية السيئة التي تطرأ بين الفينة والأخرى ، و تنفيذ المخططات العملية ، التي تروم حماية البحارة و الممتلكات من قوارب الصيد التقليدية والساحلية ، مع القيام بالعمليات الوقائية و الاستباقية.
ويأتي الاجتماع حسب رائد قبطانية ميناء الوطية، لتعزيز الوسائل البشرية والمادية، للتدخل الحاسم لاحتواء انعكاسات الاضطرابات الجوية المحتملة، والحيلولة دون الخسائر في الأرواح البشرية أو المادية. وذلك عبر تدبير السلامة الملاحية داخل الحوض ، و عند مدخل الميناء.
وسجل الرائد أن مركب القطر (REMORQUEUR ) سيظل في الحالات المضطربة، مستعدا بطاقمه على مدار الساعة . فيما سيوفر المكتب الوطني للصيد البحري الرافعة فوق الرصيف . إلى ذلك إلتزمت مصالح الوقاية المدنية بوضع شاحنة الإطفاء طيلة فترة الاضطرابات الجوية، على مقربة من رسو المراكب ، إضافة إلى سيارة إسعاف البحارة.
يذكر أن لقاء اللجنة حضره إلى جانب قبطانية الميناء ، كل من مندوبية الصيد البحري ، و المكتب الوطني للصيد البحري ، و البحرية الملكية، و الدرك البحري ، و الوقاية المدنية ، و مصالح الشرطة ، و السلطات المينائية ، و التمثيليات المهنية للصيد التقليدي و الساحلي.