تم عشية أمس الأربعاء 30 دجنبر 2020 بالميناء التجاري لمدينة آسفي إجلاء جثة أحد أفراد طاقم السفينة التجارية RUBY، بعد ان توفي متأثر بمرض لم تنفع معه الإسعافات التي قدمها طاقم السفينة قبالة سواحل المدينة.
وإضطرت السفينة القادمة من ميناء راس لفان في قطر والتي تحمل العالم المالطي، للتوقف بينماء آسفي ، محملة ب 34600 طن من الكبريت، وذلك من أجل إجلاء الجثة التي تعود للبحار ميد عزام، السوري الجنسية ، والبالغ من العمر 55 سنة.
وكان قبطان السفينة قد أكد في إتصال مع السلطات المينائية أن أحد أفراد طاقمه مريض، وأن وضعيته الصحية خطيرة وحرجة للغاية. ولأن التدخل بالسواحل المحلية لآسفي مستحيل بسبب الظروف الجوية غير المواتية والصعبة، تم استدعاء الطبيب المسؤول عن صحة الحدود في الميناء، ليتم التواصل مع القبطان عن طريق قناة VHF 15 من أجل المساعدة الطبية. قبل أن يؤكد القبطان في وقت لاحق أن المريض قد فارق الحياة.
وحاولت قبطانية الميناء التجاري بآسفي، إيفاذ سفينة قطر لإستلام الجثة دون دخول السفينة المالطية إلى الميناء، غير أن الوضعية المناخية الصعبة ووعورة بوابة الميناء منعت الخروج. وهو الأمر الذي إضطرت معه السفينة التجارية للولوج لميناء آسفي، حيث صعد فريق طبي لمعاينة الجثة، والتأكد من وضعيتها قبل السماح بإنزالها، ثم نقلها إلى مستودع الأمواث بمستشفى محمد الخامس بآسفي. فيما عادت السفينة المالطية أدراجهها لتتابع مسارها في إتجاه وجهتها، حيث نوه ربانها بالمساعدة التي قدمتها السلطات المينائية بآسفي.