نجحت المجهودات التي باشرها مختلف المتدخلين صبيحة اليوم بسواحل طرفاية، في إنقاذ 30 بحارا كانوا على متن مركب الصيد المسمى “عبد المغيث”، الذي جنح في الساعات الأولى من يومه الجمعة على مشارف ميناء المدينة.
وقال الحسين أفقير ربان مركب أتيك، الذي نجح رفقة طاقمه في إجلاء 18 بحارا، أن الظلام و الرياح القوية التي تدفع في إتجاه الكوشطا، وكذا صعوبة الموج، كلها معطيات صعبت من مأمورية الإنقاذ، التي امتدت فصولها لأزيد من ثلاث ساعات.
وأضاف المصدر المهني أن تواجد منطقة حجرية، وعلى عمق محدود جدا، بمحاداة منطقة تعرف بعمقها المساعد على تحرك المراكب، هو سبب رئيسي في وقوع مثل هذه الحوادث بين الفينة والأخرى بسواحل الإقليم، حيث يجد الربان نفسه في مواجهة المجهول بمجرد غفوة بسيطة بالمنطقة الساحلية قد تخرجه عن القناة المخصصة للإبحار.
إلى ذلك كشفت المصادر المهنية، أن تحرك الرمال في إتجاه مدخل الميناء، يتسبب في ترمل المدخل وكذا جنباته، وهي معضلة تواجه مهنيي الصيد بالمنطقة. هؤلاء الذين ظلوا يطالبون بتوسيع الميناء، وإنجاز حاجز يمنع عن الورش البحري إشكالية الترمل، ويخفف من تلاقح التيارات التي عادة ما يروح ضحيتها عدد من قوارب الصيد التقليدي.
وشوهدت مروحية عسكرية تحوم بمحيط الحادث وقبلها طائرة تابعة للدرك البحري، في محاولة لتقديم المساعدة لبعض طاقم المركب، فيما لم يهدأ بال السلطات المختصة يتقدمهم عامل الاقليم، ومندوب الصيد البحري ووقاية مدنية وبحرية ملكية، وغيرهم من السلطات المتدخلة، بال على طول المدة الزمنية التي رافقت الحادث، والذي خلف إستنفارا كبيرا على المستوى المحلي والمركزي للحيلولة دون وقوع خسائر في الأرواح.
وسجلت المصادر أن آخر بحارين قفزا من المركب قبل إختفائه بالكامل في مياه طرفاية، كان الربان ومول الكرياج، الذين خرجا إلى الشاطئ مستعملين كيس النجاة ، فيما أشارات ذات المصادر أن الطاقم قد تم نقله بالكامل إلى المستشفى من أجل تقديم المساعدات والفحوصات اللازمة. هذا في وقت طفت على السطح إشكالية الوسائل المتوفرة للتدخل السريع في مثل هذه الحوادث على مستوى ميناء طرفاية.