إستفاق مهنيو الصيد بالدائرة البحرية للجديدة صباح اليوم الأربعاء 01 شتنبر 2021 على خبر سرقة أحد قوارب الصيد التقليدي صنف الشكادة ( متخصص قي صيد الأسماك السطحية الصغيرة) والمسمى “سمية” من ميناء الجرف الأصفر .
وحسب مصادر محلية فإن القارب يعود في ملكيته لمجهز شاب ، كان قد إشتراه السنة الماضية بمبلغ مالي فاق وفق ذات المصادر 600 ألف درهم ، حيث تم العثور على شباكه السينية صباح اليوم، على مقربة من الشاطئ المحادي لمنارة الجرف الأصفر. فيما طفت على السطح فرضية إنقلاب القارب وفقدان طاقمه ، غير ان تواجد الطاقم على اليابسة قوى فرضية السرقة وإستعمال القارب في نشاط مشبوه.
ونقلت المصادر عن الحارس الذي يتولى مهمة حراسة القوارب ، مشاهدته للمشرف على القارب “المقابل” في الساعات الأولى من صبيحة اليوم وهو يتجهز من أجل الخروج في رحلة صيد ، عبر تزويد القارب بمادة الثلج. فيما يلف الغموض الطريقة التي تم عبرها الإبحار بالقارب في غياب الطاقم ، وهي المعطيات التي ستظهر تفاصيلها من خلال الأبحاث والتحقيقات التي فتحتها الجهات المختصة بالميناء . خصوصا وأن بعض ممتهني جمع الطحالب بالكوشطا قد عاينوا عدد كبيرا من الأغراب “مهاجرين سرين” وهم يهرولون في إتجاه الشاطئ في الساعات الصباحية من اليوم الأربعاء، تقول ذات المصادر المحلية .
ولم يتمكن مهنيو الصيد من مطاردة القارب ، لتأخر علمهم بالواقعة التي إنتشرت تفاصيلها في حدود الساعة التاسعة صباحا ، وهو ما يعني مرور ساعات عن إنطلاق القارب ، ما صعب من مأمورية الإلتحاق به. إذ لم تظهر بعد أي إشارات أو مؤشرات بخصوص وجهة القارب المفقود ، فيما تم العثور على معداته البحرية وقد تم التخلي عنها في مناطق متفرقة من الشاطئ .
وأعات واقعة إختفاء قارب الصيد سمية ، للأدهان حوادث إختفاء مماثلة ، كانت قد روعت مهنيي الصيد التقليدي بالمنطقة ، هؤلاء الذين ظلوا يطالبون بإبداع طرق تكون كفيلة بتحصين القوارب ضد مختلف الأنشطة المشبوهة، وتعزيز لجان المراقبة بالمنطقة. وذلك بما يضمن الترصد لمختلف عمليات السرقة والنهب، التي تستهدف قوارب الصيد التقليدي، بغرض استعمالها في السلوكيات المشبوهة، من التهريب، وترويج الممنوعات، وأيضا وخاصة الهجرة السرية، إذ يؤكد الفاعلون المهنيون على ضرورة إسناد مهمة المراقبة للجهات المختصة، وتخويلها التعاقد مع شركات حراسة بمواصفات على المقاس ، وبشروط تعزز جانب الإحساس بالمسؤولية..
وكانت الغرفة الأطلسية الشمالية قد عبرت عن قلقها إزاء التزايد المقلق لظاهرة سرقة قوارب الصيد، حيث دعت في لقاء عقدته شهر أكتوبر 2020، خصص لتدارس الظاهرة ، دعت السلطات الأمنية و كذلك مصالح الوزارة الوصية الى تحمل مسؤوليتها في حماية قوارب الصيد من السرقات التي تطالها ، وهو ما يتطلب تعبئة الفاعلين المهنيين من جانبهم، للتحلي بروح اليقظة، لمحاصرة الظاهرة وصيانة القوارب ومعدات الصيد من عبث المهربين والمتربصين.