بقلم: عمار الحيحي
تناقلت بعض المواقع أخبارا غير صحيحة إطلاقا حول وجود بقايا فوق سطح البحر تؤكد غرق مركب الصيد بالخيط المسمى ” بنجلول” و الذي يتكون طاقمه من 18 فردا..
وفي تقصينا لمدى صحة هذه المستجدات بإتصالنا بجهات رسمية، أكدت أنه لحد الساعة لغز واقعة إختفاء المركب المذكور لم يجد طريقه إلى الحل، رغم الجهود الحثيثة التي تبدلها السلطات المختصة (البحرية الملكية ؛ الدرك الملكي ووزارة الصيد البحري ) بحملاتها التمشيطية بحرا و جوا لليوم الخامس على التوالي للمنطقة، التي إختفى فيها المركب مع الأخذ في الحسبان التيارات البحرية سرعتها و إتجاهاتها.
للإشارة فقط فآخر إشارة message توصل بها المركز الوطني لتتبع ورصد حركة مراكب وسفن الصيد بالمياه الوطنية الكائن ببوزنيقة ضواحي الرباط العاصمة، تحدد موقع مركب الصيد “بنجلول” كانت يوم الخميس 13 فبراير 2025 الساعة 07:00 بالاحداثيات التالية 23 درجة 39 شمالا 16 درجة 58 غربا و سرعته 6 عقد بحرية…
ختاما نتمنى أن تحمل الأيام القادمة أخبارا سارة.. لكن حسب إعتقادي المتواضع ومن خلال مساري المهني الطويل، أتوقع (مجرد توقع لا أقل ولا أكثر بعد تأخر العتور على المركب المختفي) أن إختفاء المركب المذكور، قد يكون إثر عملية دهس مفاجئ من طرف إحدى الناقلات العملاقة التي أصبحت تبحر مؤخرا بالمياه الإقليمية المغربية بكثرة ، بسبب خطورة الملاحة قبالة سواحل اليمن، مما أدى إلى إرتفاع تكاليف التأمينات. حيث إختارت غالبية شركات النقل البحري تفادي عبور قناة السويس بمصر، والإبحار بأقصى محيط القارة الأفريقية، ومن تم الإبحار في الاتجاهات التي تريدها سواءا صوب أوروبا او أمريكا.
عمار الحيحي: ربان صيد ناشط ومدون مهني مهتم بقضايا الصيد