إختلالات بوابة ضمان بحري .. جمعية تستنكر إقصاء البحارة في اللقاءات التصحيحية وتطالب بالإستماع لنبضهم

إستنكرت جمعية النورس لبحارة وربابنة الصيد الساحلي المشاكل التي تواصل تهديد الوضعية الإجتماعية لرجال البحري على مستوى بوابة الضمان البحري.

وعبرت الجمعية في بان لها توصلت البحرنيوز بنسخة منه ،عن تنديدها، بعدم إشراك تمثلية البحارة في النقاشات الدائرة حاليا بمجموعة من جهات المملكة، لتصحيح الأعطاب التقنية، والإستماع للبحارة فيما يخص مجموعة من التحديات، التي بدأت تبرز للواجهة بعد إطلاق هذه البوابة الرقمية. والتي يدفع البحارة ثمنها على مستوى الخدمات المقدمة لذوي الحقوق، في إطار التغطية الإجتماعية.

وعبرت الجمعية عن قلقها إزاء ما وصفته بالإقصاء الذي طال البحارة على مستوى مجموعة من اللقاءات التي تم تنظيمها في الآونة الأخيرة، وهو سلوك  يعري وفق لغة البيان ، زيف اسطوانة مبدأ الاحتكام اللديموقراطية النشاركية المطلوبة في مثل هذه الملفات الحساسة ، حيث أعلنت الجمعية إصطفافها إلى جانب البحارة في معركتهم ضد كل اشكال التهميش والاقصاء.

و دعت الجمعية، مؤسسة الضمان الاجتماعي لإشراك تمثيلية البحارة في  الحوار الدائر،  معلنة في ذات السياق عزمها تنظيم لقاء موسع للوقوف على مختلف التحديات الناجمة عن المنصة في علاقتها بالبحارة الصيادين. كما أشارت الجمعية إحتفاظها بحقها  في اتخاذ خطوات تصعيدية، في حالة لم تتدارك إدارة الصندوق هذا الإقصاء ، وكذا تأخر الصندوق في معالجة المشاكل التقنية التي تعرفها البوابة البحرية .

وأطلقت إدارة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي في الأسابيع الآخيرة سلسلة من اللقاءت التي تستهدف رؤساء الجمعيات المهنية والمحاسبين   لتدارس أعطاب بوابة الضمان البحري، وما تواجهه من إرهاصات وتحديات، كان لها الأثر السلبي على التغطية الإجتماعية لذوي الحقوق، من المنتسبين لقطاع الصيد، والتي تشكّل اليوم محط نقاش وتظلم في الوسط المحلي، بشكل يهدد الثقة المهنية في الورش الرقمي الجديد.

وسجلت هذه اللقاءات إنزالا قوية لمصالح الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي سواء على المستوى المركزي أو الجهوي والمحلي، بتوجيهات من الإدارة المركزية للصندوق، للإستماع لمختلف المتدخلين لتقييم التجربة من جهة، والوقوف على الأعطاب القائمة، ومعالجتها بشكل دقيق، لاسيما وأن هذه اللقاء عرف مداخلات غاضبة من تمثلية مهنيي الصيد وكذا المحاسبين، الذين إشتكوا من وضعية البوابة وما رافقها من إمتدادات سلبية على الوسط الإجتماعي لذوي الحقوق من البحارة ، مطالبين إدارة الصندوق بالعمل على تصحيح هذه الوضعية الشادة.

وظل المتدخلون في قطاع الصيد من مهنيين ومحاسبين يؤكدون على ضرورة معالجة مختلف التحديات التي تواجه هذا المشروع الهام، الذي تم إطلاقه بشكل رسمي في شهر أبريل المنصرم، حيث أكد المتدخلون أن الغاية من هذا المشروع الرقمي هو الإرتقاء بالخدمات الإجتماعية الموجهة للبحارة وتسريعها، غير أن واقع الحال ظل بعيدا عن الإنتظارات في ظل المشاكل التي تواجه المشروع على المستوى التقني والمعرفي.

ويؤكد الجهاز الإداري المشرف على الورش الرقمي، أن هناك حماس كبير ورغبة جامحة، على جعل البوابة أكثر سلاسة، إذ هناك إهتمام كبير في الوسط الإداري لجعل البوابة ألية حقيقية لتطوير الخدمات الإجتماعية الموجهة للبحارة، وهو ما يفسر اللقاءات التواصلية المفتوحة مع الفاعلين ، التي تؤكد من خلالها الإدارة الوصية إنفتاحها على تلقي النقذ البناء في إتجاه تصحيح الإختلات الحاصلة، موضوع شكايات الصيادين والمهنيين في حدود ما تسمح به القوانين المنظمة، فيما تبقى بعض التحديات رهينة بمعالجة تشريعية.