حذرت فرعية مندوبية الصيد البحري بأصيلة اليوم الأربعاء 5 يونيو 2024، مهني الصيد التقليدي العاملين بسواحل البحرية باصيلة، من خطورة هجمات حيثان الاوركا على قواربهم البحرية ومعدات صيدهم. داعية إلى الألتزام بالحيطة والحذر إلى حين إستقرار الوضع. حيت تزامن هذا التحذير مع هجوم قوي للحيتان المذكورة على بعد مسافة قريبة من سواحل الدائرة البحرية.
و نبهت الإدارة الفرعية الأطقم البحرية بتوخي الحيطة و الحذر ، والحرص على على الإبحار والعودة إلى الميناء في مجموعات اقلها قاربين مع اخطار المصالح المختصة عند الضرورة، و ذلك بغرض الرفع من هامش السلامة البحرية للاطقم البحرية و معدات صيدهم إلى حين هدوء هذه الموجة من الهجمات التي أصبحت تتعرض لها القوارب .
إلى ذلك وغير بعيد من اصيلة تعرض صباح اليوم الأربعاء قاربان للصيد التقليدي تابعان ميناء العرائش، كان يمارسان نشاطهما المهني على بعد أميال قليلة من سواحل الاصيلة، لهجوم من حيثان للاوركا، مما تسبب في نشوب ثقوب في القاربين نتيجة قوة الهجمات. بحيث أكدت مصادر مهنية في تصريحات متطابقة لجريدة البحرنيوز، أن لولا تدخل قوارب الصيد التي كانت تنشط بالقرب من الحادث لكانت الخسائر فادحة.
وتمكن القاربان من ولوج ميناء العرائش بمساعدة من قوارب الصيد، بحيث رافقت كل من البحرية الملكية و الدرك الملكي عملية قطر القاربين الي حين ولوجهما لبر الأمان، بهدف رفعهما إلى الحوض الجاف وتقييم اضرارهما و إصلاح ما يمكن إصلاحه.
إلى ذلك يقترح الباحثون ضمن الطرق التي يمكن لأصحاب القوارب اللجوء إليها، من أجل معالجة مشكلتهم مع الحيتان، ربط خيوط بلاستيكية بأسفل القوارب، وهي طريقة ستغالط الحيتان وستدفعها للابتعاد عن القوارب ، ظناً منها أن هذه الخيوط قناديل بحر مؤذية.
وفي موضوع متصل نفت إحدى الدراسات الجديدة القصدية عن الهجات التي تنفذها حيتان الأوركا ، حيث سلط تقرير جديد صادر عن اللجنة الدولية لصيد الحيتان، الضوء على السبب الذي يعتبره التقرير الأكثر ترجيحًا وراء اصطدام هذه الحيتان القاتلة بالقوارب بشكل خطير، بمعدل ينذر بالخطر، إذ كشف التقرير أن الحيتان القاتلة مجرد مراهقين يعبثون، وفقًا لصحيفة نيويورك بوست.
ويقول فاعلون مهنيون بالشمال، أن حيتان الأوركا إستوطنت السواحل القريب من مضيق جبل طارق، التي تعرف نشاطا متزايد لإستهداف أسماك ابوسيف فيما بدأت تزحف في إتجاه بعض المضربات بالشمال الأطلسي، حيث تمارس حيتان الأوركا نشاطها مجتمعة في أسراب لإشباع نزوتها الغذائية، إذ تقترب أكثر من إحدى محميات التونيات بالمنطقة، لاسيما وأن هذا النوع من التدييات البحرية يشتهر بإستهدافه لمجموعة من الأنواع البحرية بما فيها التون والإسبادون. وهو ما يدخله في كثير من الأحيان في مواجهة مع الصيادين، حتى ان في السنوات الآخيرة تحولت المواجهة إلى هجمات مسترسلة، أصبحت تهدد سلامة الأطقم البحرية على متن قوارب للصيد التقليدي بالمنطقة.
وتوضح المصادر أن الأوركا هو نوع عابر ونهم، بإعتباره يتغدى على كميات كبيرة من الأسماك والأنواع البحرية المختلفة قد تصل ل 400 كلغ في الساعة، وهو يتواجد بشكل كبير قبالة مياه القصر الصغير، هذه المنطقة التي تعرف أيضا نشاطا متزايدا لقوارب الصيد التقليدي تزامنا مع موسم سمك أبوسيف أو التون. وهو المعطى الذي يفتح باب التأويل في كون الصيادين زاحموا الأوركا على مصطاداته، أو خطفوا منه بعض المصطادات ما يجعله يهاجم بطرق عدوانية.