حدد قطاع الصيد البحري بوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم الإثنين 24 فبراير 2020 موعدا للإستماع لصوت العنصر البشرية في قطاع الصيد البحري . حيث دعا القطاع لهذا الغرض كل من الجامعة الوطنية للصيد البحري المنضوية تحت لواء الإتحاد المغربي للشغل، والنقابة الوطنية لموظفي إدارة الصيد المنضوية تحت لواء الكنفدرالية الديمقراطية للشغل، للإدلاء بتصورهما بخصوص أولويات قطاع الصيد البحري. وذلك في سياق الورشات التي أطلقتها إدارة الصيد إستعدادا لإطلاق إسترتيجية أليوتيس 2.
وأكدت إدارة الصيد أن دعوة كل من الجامعة والنقابة الوطنية كشريكين إجتماعيين فاعلين، يأتي بالنظر للدور الهام الذي لعبه العنصر البشري، وموظفي قطاع الصيد بشكل خاص، من أجل تنزيل وإنجاح الإسترتيجية القطاعية هاليوتيس 2010 _ 2020. حيث من المنتظر أن تدلي كلا الهيئتين النقابيتين برؤيتهما لمستقبل القطاع، أمام ممثلين عن الإدارة ، وخبراء من مكتب دراسات متخصص. هذا في وقت ظلت التمثيليات النقابية في قطاع الصيد، تشدد على ضرورة إشراك العنصر البشري، في النقاش الدائر حول مستقبل القطاع، لاسيما أن العنصر البشري يعد واحدا من الأساسيات لإنجاح أي خطة ترمي لتطوير القطاع. وتؤكد ذات الهيئات النقابية على ضرورة وضع البحار في صلب الأولويات، ضمن الرؤيا المستقبلية لقطاع الصيد.
وتأتي دعوة الإدارة المركزية للجامعة والنقابة الوطنية للموظفي إدارة الصيد، في سياق سلسلة اللقاءات التشاورية التي أطلقتها إدارة الصيد منذ بداية هذا الأسبوع. والتي تكتسي بعدا دراسيا، يرمي لتعميق النقاش حول أصناف الصيد المختلفة، حيث خصصت يوم االإثنين 17 فبراير الجاري لدراسة مصايد الأسماك السطحية الصغيرة والكبيرة. فيما تطرق اليوم الثاني لمناقشة ودراسة مصايد رأسيات الأرجل. وركز لقاء اليوم الأربعاء على مقاربة صنف القشريات والسمك الابيض. فيما سيكون للتمثيلية المهنية موعدا يوم غذ الخميس مع مناقشة تربية الاحياء المائية وانتاج الطحالب.
وتراهن وزارة الصيد على هذه اللقاءات الدراسية، في توسيع دائرة المشاورات مع جميع الفاعلين في القطاع. وذلك في افق إعداد خارطة طريق واضحة المعالم، لمستقبل قطاع الصيد البحري بالمغرب. خصوصا وأن هذه المواعيد، تأتي بعد المشاورات الموسعة، التي قامت بها الوزارة ، مع غرف الصيد، والهيئات المهنية لقطاع الصيد البحري، وتجار السمك، وأرباب سفن الصيد بالمياه المبردة، والصناعات السمكية.