أصدرت وزارة الصيد قرارا جديد تحت رقم 01/20 ، حول التدابير المتخذة لتهيئة صيد وتصريح ونقل وتسويق شقائق البحر، وذلك في سياق المجهودات المبدولة من طرف الوزارة الوصية ، من أجل تنظيم قطاع الصيد وضمان إستدامة الموارد البحرية، كواحد من الركائز الأساسية للإسترتيجية القطاعية أليوتيس.
وحدد القرار الجديد الذي يروم تنظيم الولوج إلى مصيدة شقائق البحر بخصها بمجموعة من التدابير التي تضمن تتبعها على مستوى الصيد والتسويق، ثلاث مناطق يسمح فيها بهذا النوع من الصيد ، إذ تمتد المنطقة الأولى التي تشرف عليها مندوبية الصيد بالمضيق، بين أصيلة وواد لاو ، فيما تمتد المنطقة البحرية الثانية، التي تقع بالدائرة البحرية لمندوبية الصيد البحري بالجبهة، بين أشماعلة والجبهة ، في حين ستشرف مندوبية الحسيمة على المنطقة البحرية الثالثة المتواجدة بكاليريس .
وحددت وزارة الصيد موعد صيد هذا النوع، من شروق الشمس إلى غروبها في موسم الصيد ، بعد أن كانت قد حددت في وقت سابق فترة الراحة البيولوجية لهذا الصنف، من فاتح مارس إلى 31 من شهر ماي. فيما حدد القرار حجم الكوطا المسموح بصيدها من شقائق البحر، في 126 طنا، موزعة على المناطق الثلاث بنسب متفاوثة.
وتحضى المنطقة الأولى بحصة الأسد ب76.5 طن ، متبوع بالمنطقة الثالثة ب45 طن ، فيما ستكون الحصة المتبقية والمتمثلة في 4.5 طن من نصيب المنطقة الثانية. هذا فيما حدد القرار الحجم التجاري لشقائق البحر المسموح بصيدها في 15 غراما كوزن على الأقل.
وكان علماء روس ينشطون في الجامعة الفيدرالية الشرقية بروسيا، قد أكدو أن شقائق النعمان البحرية تحتوي على مركبات كيميائية، يمكن أن تبطئ عملية الالتهاب وتدهور الخلايا العصبية، التي تتسبب في تطوير مرض الزهايمر. وهي الدراسة التي تم نشر خلاصاتها في مجلة (Russian Journal of Bioorganic Chemistry) العلمية.
وشقائق النعمان هي حيوانات بحرية رخوية سامة ذات شكل يشبه الزهرة، ولها العديد من اللوامس السامة، وتعيش على أعماق لا تتجاوز الـ50 متر تحت سطح الماء، وتعيش في المياه الدافئة، ويمكن أن يصل عمر هذه الحيوانات إلى ما يقارب 50 عاما. حيث أوضح الباحثون أن شقائق النعمان تحتوي على “الببتيدات”، وهي مركبات كيميائية تتكون من الأحماض الأمينية ذات النشاط الفسيولوجي العالي، ما يسمح لها بتنظيم العمليات البيولوجية المختلفة.