كشف مدير الصيد البحري بوشتى عيشان في مداخلة له ضمن أشغال الدورة العادية لجامعة غرف الصيد البحري، أن الإدارة بصدد تنظيم لقاء يجمع الفرقاء المهنيين لتدارس أفاق مصيدة الكوربين.
وأوضح مدير الصيد أن اللقاء يكتسي طابع الإلحاح بالنظر لكون هذه المصيدة، هي تعرف نشاط مختلف الأساطيل، وبالتالي فإن أي إصلاح أو تخطيط يفرض الوقوف على نقط التلاقي والتقاطع بين الفرقاء، لضمان تفعيل مخطط متوزان يحمي المصيدة، ويضمن إستدامتها ويخدم أيضا مصالح المتدخلين .
وأشار بوشتى عيشان ، أن من بين المشاكل التي واجهها تنزيل مخطط القرب في فترته التجريبة ، هو أن المعطيات التي وضع عليها لم تكن صائبة، بالنظر لكون المصيدة كانت تواجه مجموعة من التحديات، خصوصا التصريح الخاطئ والتهريب، وهو ما نجم عنه معطيات غير دقيقة، لم تسعف الإدارة ومعها المعهد الوطني للبحث في الصيد، بوضع التصور الصائب .
إلى ذلك سجل مدير الصيد ، أن على الرغم من النقاشات التي طبعت فترة تنزيل المخطط، فإن هذا الآخير يحسب له أنه حسم في الحجم التجاري لسمك القرب حتى وإنكا يشوبه نقاش بالجنوب، كما وضع تصور خاص على مستوى الراحة البيولوجية. لكن هذه التدابير تبقى غير كافية، نظير الإنتظارات المرتطة بهذه المصيدة ، خصوصا على مستوى النقاش حول مجموعة من الظواهر التي تحتاج للدراسة والتدقيق ، لاسيما منها معدات الصيد التي يجب أن يعاد فيها النظر، لمسايرة الإصلاحات الكبرى التي تعرفها المصيدة.
وكانت الدورة العادية ، قد طالبت بمراجعة الكوطا المخصصة للأساطيل المختلفة ، خصوصا بعد الكوطا الهزيلة التي تم إعلانها مع بداية تفعيل مخطط القرب، فيما تم التشديد على وضع فترة إنتقالية في حدود سنتين، لتطبيع العلاقة المهنية مع المخطط الجديد، وتعزيز تدابيره بشكل تشاركي، بشكل يستحضر مصالح مختلف الأطراف المتدخلة.
وأحالت الوزارة الوصية على الغرف المهنية مشروع قرار جديد، يروم تثبيت مخطط تهيئة سمك القرب في خمس سنوات القادمة، وهو المشروع الذي يتبنى نفس المقاربة التي حملها المشروع التجريبي، بإعتباره يروم تحسين، الإنتاجية البيولوجية للمخزون، من خلال حماية الصغار وصيانة المنافع الإجتماعية والإقتصادية المتأتية من هذه المصيدة على طوى السواحل، الوطنية.
و يحدد مشروع القرار، وحدات تهيئة مصايد سمك القرب؛ والحاصل الإجمالي المسموح به من المصطادات لذات النوع السمكي؛ وكذا أنواع سفن الصيد المرخص لها بولوج المصيدة ؛ والفترات التي يمنع فيها صيد سمك القرب؛ ومناطق الصيد المرخصة.