يستعد المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري للقيام بدراسة شاملة تستهدف مصايد المنطقة المتوسطية لاسيما مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة، للوقوف على مختلف التحديات التي تأثر على مخزون هذه الأسماك، مع طرح التدابير الخاصة لهذه المنطقة. وفق ما أوردته البوابة الرسمية لغرفة الصيد البحري المتوسطية.
وكشف مدير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري في عرض قدمه في لقاء جمعه بممثلي الغرفة المتوسطية شهر دجنبر الماضي بالرباط، الوضعية الحرجة لمخزون الأسماك السطحية الصغيرة بالمنطقة المتوسطية. فيما إستعجل ممثلو الغرفة إيجاد حلول، لإسترجاع مخزون السمك بالواجهة المتوسطية، التي عرفت الكثير من المتغيرات وتواجه مجموعة من التحديات في السنوات الاخيرة.
ونبه الفاعلون المهنيون إلى إشكالية كثرة بواخر الجر بالمنطقة، حيث اقترح المتدخلون في ذات اللقاء وفق ما أكدته البوابة الرسمية لغرفة الصيد البحري المتوسطية في تغطيتها لأشغال اللقاء، إلى الوقف التام لهذا النشاط بالمنطقة، مع التأكيد على ضرورة حماية المناطق الصخرية، وخلق محميات بحرية.
وضمن المقتراحات التي تم التشديد عليها ضمن ذات اللقاء، الذي كان مخصصا لمصيدة الأسماك السطحية الصغيرة الأطلسية المتوسطية، تمت الدعوة إلى منع صيد المرجان لسنوات. حيث تم التنبيه ضمن اللقاء إلى إشكالية هجرة بواخر الصيد الساحلي إلى الجهة الأطلسية لقلة تواجد السمك، ثم كثرة قوارب الصيد التقليدي مع استعمال chambres à aire. فيما تمت المطالبة بتسوية وضعية مراكب السويلكة، وضمن النقاط المطروحة كذلك مشكل النيكرو، ثم المطالبة بالعمل على توعية مهنيي الصيد التقليدي.
ويعول مهنيو المتوسط على اللقاء الذي سيجمعهم بالكاتبة العامة بعد انتهاء المعهد من دراسة الواجهة المتوسطية، للخوض في التدابير الخاصة بهذه المنطقة. وذلك إنسجاما مع مخرجات اللقاء الذي ترأسته الكاتبة العامة بحضور ممثلي غرفة الصيد البحري المتوسطية والمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري و مديرية الصيد البحري و مديرية مراقبة أنشطة الصيد البحري، وممثلي المكتب الوطني للصيد.