أكد مصطفى بلحسين، الإطار بوزارة الصيد البحري،في حديث للبحرنيوز، على هامش إنطلاق الحملة التحسيسية الوطنية بميناء إقليم طرفاية أمس السبت 30 يناير2021، أن وزارة الصيد البحري تضع في أولوياتها الاسثتمار في العنصر البشري، مبرزا أن هذه الحملة التحسيسية الوطنية تركز على مصالحة العنصر البشري مع معدات السلامة، خصوصا منها المرتبطة بالشخص، وخاصة صدريات النجاة، لأن إرتداء الصدريات من طرف البحارة، سيمكن من إنقاذ عدد كثير من الأرواح البشرية.
الشناع عائشة، ممثلة وزارة الصيد البحري، أكدت هي الآخرى في تصريحها للبحرنيوز، أن الغاية من الحملة التحسيسية بميناء طرفاية، هو ترسيخ هذا السلوك الهام، من أجل القطع مع الحوادث، وإيقاف نزيف الضحايا التي ظلت تتكرر في الحوادث البحرية، مخلفة فواجع وصدمات قوية، مبرزة أن كثيرا من هذه الحوادث، قد أفرزت عددا من الضحايا، نتيجة الإستهتار بثقافة وسلوك السلامة البحرية.
ودعت الشناع في نفس الوقت، كافة المهنيين إلى الإلتزام بتعليمات وزارة الصيد، الرامية إلى ضرورة تجهيز مراكب وقوارب الصيد بمعدات السلامة البحرية من الجيل الجديد، للمحافظة على الأرواح البشرية في البحر، مع التأكيد على ضرورة تزويد المراكب بصدريات إنقاذ تنتفخ أوتوماتيكيا، مطابقة لمعايير SOLAS، والواجب على أفراد الطاقم ارتداءها بصفة دائمة أثناء الإبحار، مع إجبارية توفر المراكب على عوامة مطاطية، قابلة للنفخ أوتوماتيكيا وتستجيب للمعاير الدولية.
وشدد أحمد حضري مسؤول عن إدارة ملحقة معهد التكنولوجيا للصيد البحري بطرفاية، على أهمية القافلة التحسيسية التي أطلقتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قطاع الصيد، حول السلامة البحرية، والتي تجوب مختلف موانئ ونقط الصيد بموانئ المملكة، حيث يشرف على هذه الحملات أطر من وزارة الصيد بتنسيق مع مندوبيات الصيد ومؤسسات التكوين البحري، لترسيخ ثقافة السلامة لدى مختلف المهنيين.
وافاد حضري في ذات السياق، أن معهد تكنولوجيا الصيد البحري بالعيون، سيعمل على ترسيخ أهداف الحملة، عبر ملحقة طرفاية، لإنجاح ولضمان تحقيق الأهداف المنشودة، والتي تراهن على التكوين البحري، والتحسيس بضرورة إرتداء صدريات النجاة، والتزود بالمعدات البحرية اللازمة، التي تستجيب للتحديات الراهنة، على مستوى السلامة البحرية، تماشيا مع استراتيجية مديرية التكوين البحري والإنقاذ ورجال البحر.
وعرفت الحملة التحسيسية مع إنطلاقتها حضورا مهما من طرف البحارة الصيادين والمجهزين وممثل غرفة الصيد البحري الأطلسية الجنوبية بطرفاية، ورؤساء التعاونيات وفعاليات من المجتمع المدني، ما يجسد النضج المهني بخصوص أهمية هذا الموضوع، كواحد من التحديات التي تواجه قطاع الصيد.
