توفي صبيحة اليوم بحار ينشط في الصيد التقليدي متأتر بإصاباته جراء حادثة بحرية وقعت يوم 4 دجنبر 2016 بقرية الصيد البويردة ، ليكون بذلك الضحية الثاني بعد مصرع زميل له في دات الحادث.
وكانت السلطات قد أشرفت على نقل البحار إلى مستشفى الحسن الثاني بالداخلة، حيت قدمت له مختلف العلاجات اللازم. كما تم وضعه تحت العناية المركزة التي مكث بها إلى ان أسلم روحه لبارئها متأتر بالإصابات البليغة التي علت أماكن مختلفة من جسده.
وعلمت البحرنيوز أن عائلة البحار المصاب المنحدر من إقليم آسفي ، والتي حلت بمدينة الداخلة، قد عملت جاهدة على نقل المرحوم إلى المستشفى العسكري بالمدينة ، غير أن محاولاتها باءت بالفشل، سيما في ظل الحالة الحرجة التي لازمت الضحية مند إدخاله إلى المستشفى، والتي كانت قد دفعت بهيئات مهنية إلى الإتصال بوزير الصحة شخصيا مطالبة بالتعجيل بإجراء عمليات جراحية للفقيد، وشمله بالعناية اللازمة خصوصا في ظل الإكتضاض الذي يعرفه المستشفى.
ويعد الفقيد أحد ملاكي قارب “مولاي بوشعيب” الذي إنقلب بشاطئ البويردة مطلع دجنبر الجاري حيت كان يسمى قيد حياته يوسف شهيد وهو عازب في عقده الثالث.
ويأتي الحادث في ظروف مشوبة بنقاش عميق حول مستقبل التغطية الإجتماعية بجهة الداخلة واد الذهب بين مهني الصيد والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لتنضاف بدلك إلى إشكالية التأمين على قوارب الصيد التقليدي ومعها الأرواح البشرية في ظل المطالب المالية المرتفعة لشركات التأمين، التي ظلت تتهرب من قطاع الصيد التقليدي واصفة إياه بالقطاع الهش والمعرض للمخاطر .