حققت مفرغات الصيد البحري من الأسماك السطحية بميناء الوطية إلى غاية 31 غشت 2018 ارتفاعا قياسيا كما تبرز ذلك الأرقام الرسمية للمكتب الوطني للصيد البحري بالوطية ، حيث إرتفع حجم المفرغات على مستوى مركز الفرز و البيع بنسبة % 379 ، فيما إرتفعت القيمة المالية ب %437.
وبلغ حجم المفرغات من الأسماك السطحية عند متم غشت المنصرم 49517 طن ، بقيمة مالية وصلت إلى 132,432 مليون درهم، فيما إنحصر حجم المفرغات الإجمالي لسنة 2017 في حدود 10334 طن بقيمة مالية بلغت 24,653 ملبون درهم، كما سجل حجم المصطادات السمكية المختلفة المفرغة بسوق السمك إرتفاعا بنسبة % 9 في الحجم و %64 في القيمة المالية، بعد ان وصل الحجم إلى 10095 طن بقيمة بلغت 322,916 مليون درهم في الشهور الثمانية المنصرة من السنة الجارية .
واختلفت أصناف الأسماك المفرغة لتحقق نسب مئوية مهمة، باستثناء القشريات التي عرفت تراجعا كبير في الحجم و القيمة بناقص % 7 ــ . وذلك بسبب توقيف صيدها و عدم انصرام السنة الجارية للتحقق من النسبة السنوية الحقيقية. و قد تسيدت الأسماك السطحية الصغيرة ب% 317 على مستوى الحجم و % 274 من حيث القيمة. إذ إرتفع حجم المفرغات من 12105 طن بقيمة مالية 38,107 مليون درهم سنة 2017 إلى حجم 50419 طن بقيمة مالية 142,655 مليون درهم سنة 2018.
وارتفع حجم الرخويات بنسة بلغت % 121 في الحجم و % 160 في القيمة المالية ، حيث تم تفريغ 2842 طن بقيمة مالية بلغت 205,096 مليون درهم مقابل 1288 طن فقط سنة 2017 ، وبقيمة مالية في حدود 78,883 مليون درهم . كما ارتفع حجم المفرغات من الأسماك البيضاء ب% 2 في الحجم و % 6 في القيمة ، بعد أن كانت قد سجلت سنة 2017 تفريغ 6105 طن من الأسماك البيضاء بقيمة مالية تصل إلى 97027 كيلو درهم ، إرتفعت سنة 2018 إلى 6244 طن، بقيمة مالية بلغت 103,334 مليون درهم.
و تراجعت أصناف القشريات بشكل نسبي في حدود % 7 ــ في الحجم و% 44 ــ في القيمة المالية إلى غاية 31 غشت 2018 ، بعد تفريغ حجم 107 طن فقط بقيمة مالية وصلت إلى 4263 كيلو درهم .مقارنة مع الحجم المسجل في السنة الفارطة، التي عرفت تفريغ ما حجمه 115 طن، بقيمة مالية تصل إلى 7616 مليون درهم .
وتفسر المصادر المهنية الأرقام المحقة بميناء الوطية بطانطان لمجموعة من العوامل الطبيعية و التقنية، و أيضا و خاصة التدبيرية من قبل اعتماد سياسة تسويقية راهنت على تثمين منتجات الصيد البحري ، بحيث أن المكتب الوطني للصيد البحري بطانطان، و في إطار تحقيق محور التثمين تمكن بمعية بعض التمثيليات المهنية، من اعتماد أثمنة خاصة بالأسماك الموجهة إلى معامل الدقيق و الزيت.
كما يرى المهنيون في فرض وزارة الصيد البحري لإستعمال الصناديق البلاستيكية، بدل الطريقة التقليدية بالعرام vrac ، حلا أنجع للإشكالات التي كانت تعترض مهنيي طانطان، بعدما كانت المصطادات السمكية ترفض من طرف معامل التعليب و التجميد . و كان البحارة يضطرون إلى إعادة تفريغها من الصناديق إلى جيوب المراكب، لتشفطها بعد دلك مضخات معامل الدقيق و الزيت .
وارتفعت بدلك أثمنة الأسماك الموجهة إلى الدقيق و الزيت، من درهم واحد إلى 1,70 ، و أصبح متاح لمعامل الزيت و الدقيق اقتناء حجم الكميات المرغوب فيها ، كما أن الراحة البيولوجية المفروضة على المصيدة مند سنوات، بدأت تعطي ثمارها بشكل كبير، من خلال الأرقام المحققة و حجم المفرغات المسجلة على مستوى المكتب الوطني للصيد البحري .