تفاجأ مهنيو الصيد بمصيدة التناوب بعد عودتهم من رحلة الصيد أمس الاثنين 23 يناير 2017 بطول مدة الإنتظار لتفريغ شحنات الأسماك من أنواع السردين ، قبل إخبارهم بعزم المكتب الوطني للصيد البحري باعتماد عمليات الدلالة نزولا عند رغبة المهنيين من المعامل و تجار الأسماك .
ويأتي توجه المكتب الوطني للصيد نحو إعتماد مبدأ الدلالة حسب مصادر مطلعة، إستجابة للطلبات المتزايدة على أسماك السردين وكدا التقنين الذي فرضته وزارة الصيد البحري المحدد في 20 طن في الرحلة الواحدة من أجل تدبير أحسن لمصيدة التناوب و ضمان استمرارية نشاط الصيد البحري، و الحركة الاقتصادية و التجارية بالمدينة على طول السنة. هذا فضلا عن الطلبيات الخارجية التي ترتهن على التزود بشكل يومي و دائم بالمادة الخام ،
إلى ذلك أوضحت المصادر أن مدة الإضراب قد أضرت بمصالح بعض الوحدات الصناعية التي ترتكز أساسا على الأسماك السطحية الصغيرة لمراكب الصيد الساحلي، لجودتها ، حيت برز للسطح بعد عودة المراكب مطلب إعطاء الأسبقية لتزويد معامل المنطقة بالدرجة الأولى بالمادة الخام ، الأمر الذي دفع المهنيين لطلب اعتماد عملية الدلالة . ،
و حسب التصريحات التي استقتها جريدة البحرنيوز من بعض البحارة بالداخلة فقد فإن أثمنة الأسماك تراجعت عن الأثمنة الرسمية السابقة المعتمدة ، و تهاوت في المكتب الوطني للصيد البحري و تهاوت معها أماني البحارة في تثمين منتجاتهم السمكية ، بحيث بيعت الأسماك بأقل من ثمنها المعروف ب 2.30 درهم ، و هي المعلومات التي نفتها بشدة جهات من داخل المكتب الوطني للصيد البحري ، بل بالعكس تماما تقول المصادر، فإن الأثمنة ارتفعت إلى 2.30 درهم ، لأن الثمن الحقيقي المعتمد هو أصلا 2.09 درهم.
وأكدت المصادر أنه بسبب الدلالة ارتفع ثمن الأسماك ليصل بزيادة وصلت ل 20 سنتيما، مما يفسر أن قانون المنافسة لتحرير الأسعار سيمكن لا محالة من تثمين المنتجات السمكية بمصيدة التناوب ، و أن الثمن المعتمد المتفق عليه (prix plancher ) بين المهنيين من بحارة و تجار السمك، من الأجدر أن ينبني على الدلالة ابتداء من الثمن المرجعي 2.09 درهم فما فوق ، دون وضع سقف لصعود الأثمنة أو تراجعها بل تحريرها وترك الحسم فيها لمؤشر العرض و الطلب .
و ذكرت المصادر ، أن ثمانية مراكب كانت قد خرجت أول أمس الأحد في رحلات صيد بسواحل مدينة الداخلة ، فيما بلغ عدد المراكب التي ولجت الميناء اليوم الثلاثاء 24 يناير 2017 ، إلى حوالي 50 مركبا ، مع تسجيل وفرة الأسماك في المصيدة من القالب الجيد و المطلوب ، و قد تفاوتت أثمنة السردين من مركب إلى أخر حسب الدلالة دائما .
