البحرنيوز:
لأول مرة منذ سنوات عديدة أخبار سارة مع بداية موسم السردين في البرتغال. هذا العام لم يسمح للصيادين البرتغاليين فقط بصيد المزيد من السردين، ولكن أيضا بالصيد لفترة أطول، لأن الثروة السمكية من السردين في المحيط الأطلسي قبالة شبه الجزيرة الإيبيرية انتعشت بشكل أسرع مما كان متوقعا.
ولا يمكن تصور مائدة الوجبات البرتغالية بدون سردين، فلا يتم استهلاكه فقط معلب وإنما مشوي طوال الصيف. فما كان في السابق طعاما للفقراء أصبح اليوم طعاما شهيا تفضله جميع الفئات، علما أنه كان مهددا بالانقراض منذ أربع سنوات، أيضا بسبب الصيد الجائر.
خورخي هومبرتو، رئيس رابطة صيادي السردين ANOP، يوضح أن سياسة الحكومة الصارمة والمعقولة والمتعلقة في ما يخص مصائد الأسماك، وكذلك تعاون الصيادين وممثليهم، ساعدت في منع ذلك. فعلى عكس معظم أنواع الأسماك، لا يخضع صيد السردين لنظام الحصص الأوروبي.
كذلك في إسبانيا يزدهر صيد سمك السردين وينهج هذا البلد الجار للبرتغال أيضا خطط صارمة مماثلة للحفاظ على هذه الثروة السمكية. وأثبت هذا النجاح أن كلا البلدين كانا على صواب في تطبيق هذه الإجراءات، وأن الثروة السمكية من السردين لم تعد في خطر، وتم بذلك تأمين حوالي 3 آلاف وظيفة على 115 سفينة مرخصة لصيد السردين في البرتغال.
بحلول شهر نونبر قد يتم صيد حوالي 44 ألف طن في المياه الأيبيرية الأطلسية، وحوالي الثلثين في البرتغال وحدها. وقال رئيس رابطة صيادي السردين، خورخي هومبرتو، بسعادة: “سوف نتمكن من تلبية الطلب على الأسماك الطازجة، ويمكننا أيضا تزويد صناعة التعليب مرة أخرى، والتي كان عليها في السابق شراء الأسماك من المغرب وإنجلترا”.
كما أضاف قائلا: “نأمل أن تحصل مصايد السردين في البرتغال وإسبانيا مرة أخرى على علامة MSC البيئية المهمة في العام المقبل”. يذكر أن البرتغال فقدت هذه الشهادة في عام 2013 بسبب الثروة السمكية التي كانت مهددة بالانقراض.
يوخن فاغيت / ع.اع. ( المانيا اليوم)