كشف يوسف بنجلون رئيس غرفة الصيد البحري المتوسطية بطنجة، أن مخرجات اللقاء الذي جمعه مع أرباب مراكب البلانكر، إنصبت في إتجاه إستحالة الرجوع للشباك المنجرفة، سيما في ظل وجود إتفاق بين المغرب والمنظمات الدولية، وبين المغرب والمهنيين العاملين سابقا في جهات اخرى عن تعويضات المغادرة الطوعية، وغير ذلك من تعويضات البحارة.
وأوضح بنجلون الذي تحدث للبحرنيوز في تصريح مطول بخصوص مخرجات اللقاءات التي جمعته بمهني الصيد البلانكر، والتي كللت برفع المحتجين لأشكالهم الإحتجاجية والعودة إلى رحلاتهم البحرية، أن الحوار بين للمحتجين أفاق التزاحم والتدافع نحو الرجوع إلى الشباك المنجرفة، والذي قد يشكل مشاكل جد خطيرة ، ستخلق مشاكل بنيوية قانونية سواء داخل نفوذ البحار العليا، أو على مستوى العلاقات الدولية. وهي معطيات جعلت المهنيين يتفهمون وبصعوبة وبتضحية كثيرة ، أن الدخول في هذه المتاهات، قد يكون بمثابة جمرة لقطاع الصيد البحري ، ليتم بذلك التوافق والاقناع على ضرورة العدول في الوقت الحالي عن التوقف عن العمل، والرجوع الى نشاط الصيد العادي، ومن جهة ثانية البحث عن سبل جديدة أو مخرجات علمية مدروسة لايجاد بدائل لقوتهم اليومي.
وأكد رئيس الغرفة على أنه ومن خلال مخرجات اللقاء قد تجزأ ملف البلانكر وشباك البونيطير، الى اجزاء معينة ، إذ هناك مراكب حمولتها تتلاءم مع مستجدات الصيد التقليدي ما يجعلها مؤهلة للإلتحاق بركب هذا القطاع في إطار تسوية الوضعية، وهناك مراكب تتسم بحجمها الكبير ، يمكن الإشتغال على توجيهها صوب مصايد أخرى ، فيما هناك ربما من سيدخل في حوار في اطار عدد محدد ، لرفع ملتمس استكمال المغادرة الطوعية. وستعمل الغرفة مؤازرة من طرف غرف الصيد وجامعة الغرف على الترافع على هذه المقترحات.
وأوضح بنجلون أن هناك مجموعة من المراكب الصغيرة التي لا تتعدى حمولتها ثلاثة اطنان، وحيث أن القانون المنظم للصيد التقليدي قد تغير من طنين إلى ثلاثة اطنان فهذه المراكب ستطلب تسوية وضعيتها من وزارة الصيد، لتتخلص من صفة الصيد الساحلي وتلتحق بالصيد التقليدي . واضاف أن هناك مجموعة صغيرة من المراكب تحت ثلاثة اطنان، ستكون تسويتها طبيعية لتلتحق بممارسة بعض الانشطة كصيد الأخطبوط وصيد التونة وسمك ابو سيف بطرقه القانونية.
وبخصوص المراكب الاخرى يسجل بنجلون، فقد تم الإتفاق على توجه الغرفة، لتكوين لجنة مشتركة مع المهنيين لتدارس كل نقطة على حدة ،بمعنى انه يجب دراسة هذه المراكب لايجاد حلول وتوجيهات تقنية أو عملية لارباب المراكب، فيما هناك بعض المراكب التي تتسم بكبر حجمها يؤكد بنجلون ، فهي يمكن بعد الدراسة توجيهها لمصايد اخرى بجنوب المحيط الاطلسي، او غير ذلك، خاصة أن هناك بعض الانشطة التي تمتاز بمردودية معينة وقد تخرجهم من العوائق التي يعيشونها.
وأفاد المصدر المسؤول أن هناك فكرة مبلورة حول استكمال المغادرة الطوعية، اذا كان ذلك ممكنا، خصوصا أن بعض المراكب قد اكتفت إبان المغادرة الطوعية سنة 2012 بالتعويض عن الشباك ، ولم تأخذ التعويض عن المركب . وهي تعد قليلة بإعتبارها لا تتراوح العشرة أو خمسة عشرة، بعد الدراسة التي ستقوم بها الغرفة ، لذلك قد يمكن اللجوء مع التأكيد على “قد يمكن اللجوء” للمطالبة باستكمال المغادرة الطوعية، خاصة أن هذه المراكب كانت مدرجة في اللوائح التي تم اعتمادها سنة 2012، وتم تعويضها عن الشباك، فيما تخلت عن نيل التعويض عن المراكب .
وفي موضوع متصل يطالب المهنيون بعدة نقط اساسية ، من قبيل دعوة معهد البحث في الصيد البحري الى القيام بدراسات، عن سر إختفاء بعض الأنوع السمكية بمعبر جبل طارق من قبيل البوراسي والطابلي، والتي ربما يؤكد بنجلون، هي تحتاج لإيجاد راحة بيلوجية مطولة وكذا وراحة بيولوجية متقطعة في نفس الوقت وراحة بيولوجية من مكان لآخر، حتى تتمكن المصايد من استعادة نشاطها ، خصوصا ان هناك مهنييون لا يريدون الاستمرار في هذا النوع من الصيد كنشاط بحري يومي ، حيث يغادرون الميناء صباحا ويرجعون مساء، ولكن مراكبهم التي تتراوح بين أربعة وعشرة اطنان، لا تخولهم الخروج خارج مدينة طنجة. وفي نفس الوقت لا يمكنهم الصيد بواسطة الشباك المنجرفة ، ولكن اذا تم البحث عن السبل الكفيلة بارجاع تلك المصايد لوضعها الطبيعي، قد نتمكن يقول رئيس الغرفة، من ضمان عودتهم لممارسة نشاطهم .
وتم الإتفاق في هذا الباب على مجموعة من المخرجات تهم الدراسة العلمية من جهة ، والراحة البيولوجية من جهة ، وكذا الصيد بالتناوب بمناطق المضيق جبل طارق من جهة اخرى . وهي مخرجات تم التوافق بشأنها سيما أن وزارة الصيد البحري تدعم الحوار، في هذا الإتجاه وكذا السلطات المحلية، سيما بعد أن وصل الوضع لوضعية مزرية.
واشار المصدر المسؤول أن الرهان في آخر المطاف هو إخراج مجموعة من مراكب الصيد البحري ، والتي تفوق 60 وحدة ، من ازمة مفرطة ومن مردودية الصفر الى وضعية مستحسنة في المستقبل ، ما يستوجب العمل بجدية كبيرة، وبتوافق مع وزارة الصيد البحري ومع السلطات المحلية وبنية صادقة وخالصة، بين مهنيي ارباب مراكب الصيد البحري بطنجة والغرفة المتوسطية وممثليهم في الصيد البحري .
وختم رئيس الغرفة المتوسطية تصريحه للبحرنيوز بالتأكيد على أن اللجنة المحلية ستعمل في المستقبل، خلال موسم سمك التونة على أن يكون هناك نوعا من التوزيع العرفي مابين الصيد التقليدي والصيد الساحلي، حتى يتمكن هؤلاء كذلك من ولوج مردودية نسبية خلال موسم التونة . وهو الأمر الذي سيفرض على الغرفة الاجتماع بالصيد التقليدي تم الصيد الساحلي تم اللجنة المحلية لخلق توافق بين هذين الاسطولين حتى يكون نوع من العدالة في التوزيع.
بعدما تورط السيد رئيس الغرفة في تجويع وتشريد جل مراكب الصيد بالخيط بالجهة المتوسطية بتواطؤ مع الكاتبة العامة لوزارة الصيد البحري هاهو الان يريد التخلص منهم بصفة نهائية ولكن هذا لن يمر مرور الكرام على هذا الرئيس