تشير مختلف القرائن والمؤشرات من دخل موانئ الوسط والجنوب، أن لا تمديد في رحة الأسماك السطحية الصغيرة بالمصيدتين الوسطى والجنوبية، خصوصا وأن مجهزي المراكب، شرعوا في إنجاز مختلف المساطر الرامية لإستئناف الصيد مع بداية الموسم الجديد، سواء منها الإدارية أو المرتبطة بجاهزية المراكب والأطقم البحرية، لهذا الموعد الذي يعقب راحة بيولوجية دامت شهرا كاملا بالمصيديتين .
وكان أحمد إذ عبد المالك الكاتب العام للنقابة المهنية لأرباب مراكب الصيد الصناعي بميناء أكادير، قد طمأن في تسجيل صوتي تم تداوله على نطاق واسع على غرف الدرشة المغلقة “واتساب”، الوسط المهني، أن لا تمديد في الراحة البيولوجية، وأن ما يثار حول الموضوع، لا أساس له من الصحة ، مبرزا أن مندوبيات الصيد البحري تتعاطى مع طلبات المهنيين بكثير من السلاسة ، كما أن المجهزين قد عقدوا العزم على إستئناف نشاطهم في الموعد المحدد.
وحاولت البحرنيوز ربط مجموعة من الإتصالات مع فاعلين بخصوص الموضوع ، وإن كانت أغلبية المصادر خمّنت أن لاتمديد ، إلا أن الأجوبة، حملت معها نوعا من الترقب، بخصوص مستقبل المصيدة، لأن واقع الحال يؤكد أنه وبشكل تقني فمراكب السردين بالجنوب خصوصا بالداخلة تحتاج لمزيد من الوقت، من اجل حسم أمورها خصوصا وأن إدارة الصيد لم تحسم بعد في لائحة 75 مركبا التي ستستوطن المصيدة خلال الموسم الجاري، هذا في وقت لازالت مجموعة من المراكب لم تحسم وجهتها بين المصيدتين الأطلسية الوسطى آ ونظيرتها ب، دون إغفال أن العشرات من المركب تواصل خضوعها للصيانة والإصلاح بالأوراش المختلفة المكتضة بالمراكب. وهي كلها أمور ستحكم على الموسم بإنطلاقة متعثرة .
إلى ذلك فإن مجموعة من مراكب السردين هي لازالت تناقش وضعيتها إتجاه الدين العمومي المترثب عن الغرامات ، حيث سيكون على المراكب تسوية وضعيتها من أجل إستخلاص رخصة الموسم الجديد، التي أمهلت الإدارة المهنيين بشأنها إلى غاية منتصف شهر فبراير الجاري، دون إغفال الحدث البارز الأسبوع القادم والمتمثل في معرض أليوتيس في نسخته السادسة المقرر إنطلاقته بمدينة الإنبعاث. والذي سيجعل من أكادير عاصمة للصيد البحري على المستوى الوطني والدولي بالنظر لقيمة الضيوف والمشاركين والزوار.