كشفت مصادر مهنية بالجديدة أن فريقا من الغطاسين التابعين للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، ينفذون منذ أيام خرجات بحرية تروم معاينة ودراسة مخزون الطحالب بالدائرة البحرية للجديدة، وذلك في أفق تحديد سقف الحصة السنوية الموسمية الممكن استخراجها هذه السنة .
ويطالب فاعلون مهنيون بالمنطقة بتأخير موسم الجني إلى شهر غشت، لأن إطلاق الموسم في شهر يوليوز، سيكون له الأثر السلبي على المخزون ، لاسيما وأن هذه الفترة تكون الطحالب لازالت في طور النمو، ولا يكتمل نموها إلا في شهر غشت. وهو ما يتطلب التعاطي بنوع من الحكمة مع هذه الوضعية، في ظل إستعجال بعض الفاعلين إنطلاقة الموسم في يوليوز. وهو مطلب قد يهدد إستدامة المخزون.
وأشار مصدر محسوب على الغطاسين أن مخزون الطحالب، عرف السنة الماضية إختلاطا مع نوع من الشوائب، يتمثل في طحالب عديمة الفائدة من حيث القيمة التجارية تسمى “الشطاطة” في الأوساط المهنية، مطالبا في سياق متصل ، أطر المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، بدراسة هذه الظاهرة، التي تسببت في قلق مهني ، بخصوص مستقبل المصيدة بالمنطقة.
إلى ذلك نبهت مصادر مهنية محلية إلى خطورة الجني العشوائي على توازن المخزون ، حيث استفحلت الظاهرة بشكل كبير هاته السنة، بسبب محدودية المراقبة. وهو الشيى الذي يحثم التعاطي مع الظاهرة بمقاربات أخرى، أكثر فعالية وبمستوى أكبر، كإسناد مهمة مراقبة الراحة البيولوجية لوحدات البحرية الملكية، المنتشرة على الساحل الجديدي، لحماية الطحالب التي تؤمن إستقرار الوسط البحري.