تداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي صور وشريط فيديو يظهر كميات من صغار القرش peau bleue ( Prionace glauca) ، أو ما يعرف في الوسط المهني ب “المش”، على متن عربة بميناء آسفي. هي تضرب هذه الصور جهود المملكة على مستوى حماية هذه الأنواع ، التي تتحكم إدارة الصيد في كوطتها السنوية تماشيا مع توجيها المنظمات الدولية المعنية بهذه الأنواع .
وتهدد هذا الصور مكتسابات المملكة على المستوى الدولي ، خصوصا بعد الإشادة التي تلقاها المغرب على مستوى اللقاء الاخير للجنة الدولية للحفاظ على أسماك التونة في الأطلسي ICCAT، والتي كان من نتائجها رفع الحصة المخصصة للمملكة على مستوى مجموعة من الأنواع التي تحضى بتتبع من هذه اللجنة ، بما فيها سمك القرش .
وتضاربت الأراء بخصوص مصدر صغار القرش الموثقة في الفيديو ، بين الصيد التقليدي والصيد الساحلي بالخيط ، فيما يجمع المتتبعون على أن السلوك الصادر في حق هذه الصغار، يعتبر جريمة بكل ما تحمله من مقاييس، حيث إستعجلوا الوزارة الوصية في فتح تحقيق دقيق بخصوص النازلة، والضرب بيد من حديد على يد المتورطين في هذا الجرم ، لقطع الطريق على ممارسات مماثلة.
وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه قد افرجت مؤخرا عن الكوطا السنوية المسموح بصيدها من سمك القرش peau bleue ( Prionace glauca) ، أو ما يعرف في الوسط المهني ب “المش”. وذلك تماشيا مع توصيات اللجنة الدولية للحفاظ على أسماك التونة في الأطلسي ICCAT حيث حددت الكوطا السنوية في 1644 طن، تم توزيعها في تجاوب مع المطالب المهنية على الدوائر البحرية: