عبر مهنيو الصيد التقليدي، بنقطة التفريغ المجهزة للسمك بالصخيرات، عن استيائهم للأوضاع الصعبة التي يعانيها البحارة جراء عدم الإستغلال الجيد لنقطة التفريغ.
وأبدى المهنيون المحليون رغبتهم في الدخول لسوق السمك، شريطة تحمل المكتب الوطني للصيد مسؤوليته في حل مشكل التسويق ، حيث يقوم البحارة حاليا ببيع منتوجاتهم البحرية في ظروف جد صعبة فوق الرمل و تحت حر الشمس.
وقام وفد عن الغرفة الأطلسية الشمالية أمس الإثنين، بزيارة ميدانية لنقطة التفريغ، تنفيذا لمخرجات الإجتماع الاخير الذي إنعقد مؤخرا بمقر الغرفة، حول التحديات التي تواجه نقط التفريغ بالدائرة البحرية. حيث مكنت الزيارة، الوفد من الوقوف على الأسباب التي تحول دون استفادة واستغلال البحارة لمرافق نقطة التفريغ.
ويشدد المهنيون على ضرورة تنفيذ السلطات المختصة لوعودها، في الضغط على المكتب الوطني للصيد، من أجل زرع الروح في السوق، عبر إستقطاب تجار جدد، وتأهيل التجار الحاليين، للقطع مع الممارسة التجارية التي تتم على مستوى الشاطئ بعيدا عن المنشآة التجارية. وهو ما يجعل أسماكهم تصرف في السوق السوداء. ما يفوت على البحارة الإستفادة من خدمات الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي، كما يفوت هذا النوع من البيع على الجماعة المحلية الإستفادة من مداخيل، كان من الممكن تحصيلها لو تم البيع داخل السوق.
ووتق الوفد معاناة البحارة ، والتحديات الهيكلية التي تواجههم في أداء مهامهم المهنية ، كما تم تجميع مجموعة من المعطيات ، التي تشكل تحديات أمام الفاعلين المحلين ، كما تحول دون تطور قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة الذي يشكل اليوم واحدا من أوجه الإشتغال التضامني ضمن الإقتصاد الأزرق ، حيث تم إنجاز تقرير مفصل في الموضوع سيتم رفعه للجهات المختصة .
وانعقد بمقر غرفة الصيد البحري الأطلسية الشمالية يوم الخميس 11 ماي 2023، اجتماع عمل يهم بعض نقط التفريغ المجهزة للصيد التقليدي التي تواجه تحديات بنفوذ الدائرة البحرية، حيث تمحور اللقاء حول تشخيص الحالة العامة لنقط التفريغ المجهزة بكل من بوزنيقة والصخيرات ومولاي بوسلهام، والوقوف على الأضرار الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن عدم تفعيلها.