يعيش ميناء الوطية بطانطان خلال الأيام الأخيرة على وقع شح مادة الثلج. ما أثر سلبا على وجهات كميات كبيرة من الأسماك السطحية الصغيرة. كأمر خلف حسب مصادر مطلعة استياء مهنيي الصيد الساحلي صنف السردين بالمنطقة.
وسجلت ذات المصادر المهنية في تصريحها لجريدة البحرنيوز، أن الخصاص المهول في مادة الثلج ناتج بالأساس عن انبعاث مصيدة طانطان من جديد، لما توفره من مصطادات سمكية بجودة عالية وقالب جيد، حيث يصل حجم المفرغات من أسماك السردين إلى حوالي 700 طن يوميا.
ويحتاج هذا الحجم المهم من المصطادات لكميات هائلة من الثلج، تعجز عن تغطيتها الوحدات الصناعية القليلة بميناء الوطية حسب المصادر. كما تساهم أيضا الشاحنات المحملة بالأسماك القادمة من موانئ الداخلة و العيون في أزمة الثلج، كونها تستهلك هي الأخرى كميات مهمة في إعادة رشها على الأسماك.
ويتزايد الطلبات على المادة الحيوية بميناء الوطية، كلما ظفرت مراكب الصيد في رحلاتها البحرية بحجم مهم من الأسماك، و كلما ارتفع عدد المراكب النشيطة بذات المصيدة، ليبقى هاجس الخصاص قائم رغم كميات الثلج التي يجلبها تجار الأسماك من أكادير. لكون المراكب مطالبة بالتزود بالمادة قبل انطلاقها في رحلات صيد، مراهنة على الجودة وتثمين منتجاتها و توجيهها نحو معامل التعليب والأسواق.
وفي موضوع متصل أبرزت مصادر عليمة من ميناء الوطية بطانطان، أن الميناء يبقى في حاجة إلى استثمار حقيقي يجنب الميناء الخصاص المهول، والذي يؤثر سلبيا على وجهات الأسماك،، خاصة وأن مصيدة الوطية في طريقها إلى استرجاع عافيتها المعهودة من خلال المصطادات السمكية المفرغة على مدار الأسبوع.
وبلغة الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للصيد بالوطية، فقد ارتفع معدل الكميات المفرغة من الأسماك السطحية الصغيرة التي سلكت وجهة معامل التجميد و التعليب بنسبة بلغت حوالي 85 %، في مقابل تراجعت بشكل كبير الكميات التي عرفت وجهة معامل الدقيق بنحو 15 %.
يذكر أن المقاربة المهنية بالوطية بدأت حسب المصادر العليمة تعطي نتائجها المرجوة، إن على مستوى نشاط و حيوية الميناء الذي بدأ يسترجع نسبة من تاريخه، أو مخطط التهيئة الذي خضعت له مصيدة المدينة من خلال الراحة البيولوجية، إضافة إلى دفع المهنيين للانضباط و الانسياق وفق محاور استرتيجية اليوتيس نحو الجودة و التثمين و الاستدامة.