استقبل معهد الصيد البحري بالعرائش صباح اليوم الجمعة 27 شتنبر 2019 وفدا أوروبي مهتما بقضايا قطاع الصيد البحري ، وذلك في زيارة ميدانية، قصد الإطلاع على الآليات البيداغوجية و المهنية، التي قدمت من طرف اطر معهد الصيد البحري لفائدة سجناء السجن المحلي بالعرائش.
و ترجع خلفيات الزيارة الميدانية، حسب قول المشطي التهامي أستاذ بمعهد الصيد البحري بالعرائش، إلى نجاح تجربة تكوين البحارة السجناء بالعرائش، على مدى أربعة مواسم دراسية.و ذلك من خلال الاعتماد على مقرر تعليمي معتمد من طرف مختصين، في مجال البيداغوجية باليونسكو و الوزارة الوصية على قطاع الصيد البحري.
ويتم تأطير البحارة السجناء على مدى مرحلتين مترابطتين يوضح المشطي، من خلال تقوية قدرات المستفيدين من الجانب اللغوي و المعرفي المهني، بشقيها النظري و التطبيقي، ليتم تتويج البحارة السجناء بشهادة القرائية في أخر السنة الدراسية، التي تسمح لهم بالاستمرار باستكمال برنامج التكوين في المبادئ الأولية للسلامة الصحية، التي تخول للبحارة السجناء ، العمل على متن مراكب الصيد البحري. و بالتالي إدماج هده الفئة وسط المجتمع ، بشكل يكفل لهم تحديد مسارهم المهني المستقبلي ما بعد مرحلة السجن.
و في سياق متصل أكد ايونيل شيرا خبير الإدماج السوسيو مهني بمكتب الاتحاد الأوربي بالمغرب، على أهمية مثل هده المبادرات التكوينية و الإرشادية البحرية لفائدة السجناء، في إطار دراسي بحري. داعيا في سياق متصل إلى العمل على تعميم التجربة بباقي المؤسسات السجنية، حتى تعم الفائدة على جميع الراغبين في الإطلاع على قضايا قطاع الصيد البحري من نزلاء المؤسسات السجنية. لا سيما وأن نسبة إدماج المستفيدين من هذه الشريحة بسوق الشغل و ممارسة أنشطتهم البحرية على متن مراكب الصيد البحري بالموانئ المغربية وفق أرقام المعهد ، قد تجاوزت 92 في المائة مند بداية المبادرة بمدينة العرائش.
يشار أن معهد الصيد البحري بالعرائش واكب تكوين و تدريس نزلاء المؤسسة البحرية، لقرابة ثلاث مواسم دراسية، نال على إثرها قرابة 134 مستفيدا شواهدا معترف بها من طرف مديرية التكوين التابعة لوزارة الصيد البحري.