لقي خبر إطلاق إسم عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد والبحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على الفوج العشرين للمعهد العالي للصحافة والاتصال بالدار البيضاء ، ترحيبا واسعا في صفوف مهنيي الصيد البحري، الذين نوهو بالخطوة، داعين في ذات السياق المعهد العالي للصيد البحري بأكادير، إلى سلك نفس التوجه، لما قدمه الرجل لقطاع الصيد البحري بالبلاد.
وأكدت تصريحات متطابقة لفاعلين مهنيين بأكادير، ان الوزير اخنوش قدم إشارات إيجابية وقوية منذ توليه زمام الأمور في قطاع الصيد، رغم الإنتقادات التي واجهته مع بدايات توليه للقطاع، وكذا إطلاقه للإسترتيجية القطاعية للصيد البحري أليوتيس. إذ ما على منتقديه إلا الرجوع إلى تاريخ قطاع الصيد بين الأمس واليوم ، وسيرون ما تحقق في القطاع، الذي أصبح مع الوقت اكثر هيكلة، في ظل المخططات المهمة، التي تم إطلاقها لتأطير القطاع، والتي مكنته من التوفر على بنية قوية تضمن له الصمود امام أقوى الأزمات، كما أكسب القطاع الكثير من التنافسية، أهلته ليحظى اليوم بإهتمام الكثير من الدول على المستوى الإقليمي أو الدولي في إستنساخ التجربة المغربية.
أكيد أن الأهداف الإستراتيجية لقطاع الصيد لم تحقق بالشكل الذي رسمته منذ بدايتها تضيف ذات المصادر، بالنظر للكثير من الوقت الذي أخدته من اجل إقناع الفرقاء المهنيين ، وكذا التحديات التي واجهت تنزيل الكثير من البرامج، لكن لن تخطا العين بأن قطاع الصيد قطاع يتطور بشكل كبير بالمغرب، سواء من حيث هيكلة المصايد، أو من حيث عقلنة الإنتاج، وحتى على مستوى العنصر البشري الذي أصبح مشمولا بالتغطية الصحية والإجتماعية. ورغم ان النجاحات المحققة هي واضحة تقول المصادر، فإنها يجب أن لاتنسينا بأن مجموعة من الأوراش لازالت تحتاج لمزيد من العمل، في أفق ضمان نوع من التماهي بين ما ينجز ويحقق على مستوى التقنين والهيكلة، مع ما يلمسه الفاعلون المهنيون، الذين إفتنعوا بأن الخروج من الفوضوية والتوجه نحو العقلنة في الصيد والإنتاج وحدهما الكفيلان، بضمان إستدامة المصايد، وتحقيق القيمة المضافة للقطاع.
ونبهت ذات المصادر المهنية التي تحدثث للبحرنيوز، بأن هناك عمل كبير ينجز على مستوى الصيد في أعالي البحار والصيد الساحلي والصيد التقليدي ناهيك عن تربية الأحياء البحرية ، وهو عمل جبار لا يمكن تبخيسه ، كما انه يؤكد ان هناك شخصية كاريزماتية تمسك بزمام الأمور، أبدعت في جعل القطاع كخلية نحل ، تتحرك في جميع الإتجاهات سواء أفقيا او عموديا وبدون كلل، حتى ان قطاع الصيد أصبح اليوم يغري الفاعلين ، فيما يطرح السؤال حول مستقبله وسط مخاوف من زحزحة البوصلة عن وجهتها الصحية ، لأن الإستمرارية قدمت لقطاع الصيد الإستقرار ، على خارطة طريق صلبة ومتوازنة، لكن شريطة ان يكون سائق المرحلة واعيا بأهمية القطاع وديناميته الإقتصادية والإجتماعية وكذا السياسية.