انطلقت صباح اليوم 21 مارس 2022 بنقطة التفريغ المجهزة ببليونش، أولى لقاءات تشخيص النوع وجمع المعطيات الميدانية المرتبطة بنشاط الصيد، بغرض معرفة التحديات المهنية التي تواجه الرجل والمرأة في القطاع، وفق مقاربة تستحضر خصوصيات المناطق البحرية، قصد العمل على تنمية القدرات التكوينية لفائدة الشرائح المهنية مستقبلا.
وتتم هذه العملية تحت إشراف مؤطري المؤسسات البحرية ، الذين سبق لهم أن استفادوا بداية شهر مارس من أشغال دورة تكوينية، حول موضوع أدوات تحليل وتشخيص النوع، تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة، بمشاركة وزارة الصيد البحري و الكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي بالمغرب. حيث تم إختيار نقطة التفريغ المجهزة ببليونش، لتكون أولى المحطات الميدانية لتقييم حضور النوع في قطاع الصيد التقليدي بالمنطقة ، حيث ستركز الدراسة على مختلف أوجه النشاط المهني لنساء ورجال كل من تعاونية جبل موسى للصيد التقليدي، وكذا تعاونية موجة بليونش النسائية.
وأكد التهامي مشتي إطار تربوي من داخل معهد التكنولوجيا للصيد البحري بالعرائش والذي يخوض أطوار البحث الميداني داخل قرية الصيادين بليونش، ان فترات تشخيص النوع تختلف باختلاف مناطقها البحرية، موضحا في ذات الصدد أن جولته التشخيصة، هي تعتمد على تقنيات مجموعة التركيز، “focus groupe”. وهي التقنية التي تسمح بجمع المعلومات والمعطيات بطريقة تشاركية، بهدف معرفة وضعية المرأة داخل التجمعات البحرية، وإعطائها ما تستحقه من أدوار مهمة، لأخذ القرارات وتحقيق مبدأ المساواة والمناصفة بشكل حقيقي.
وأضاف التهامي في ذات التصريح، أن من أهم النقاط المعتمدة في عملية التشخيص حسب النوع، دراسة وضعية المرأة والرجل في نقطة التفريغ المجهزة بليونش، وتقصي من يتخذ القرارات حسب الأنشطة المرتبطة بالصيد البحري، والأنشطة الإجتماعية الآخرى، مع تحصيل فترات العمل البحري لكل من رجال ونساء البحر، باعتماد عدد الأيام و الفصول. هدا واعتماد تقنية التقصي لمعرفة المتصرف الأساسي “الرجل أو المرأة”، من العائدات المادية الناتجة عن التسويق البحري، ناهيك عن الدراسة والبحث عن المتحكم في دواليب التسيير الإداري التعاوني، الذي يمكن ان يكون شخص آخر خارج عن إطار التنظيم المهني، دون الإعتماد على رئيس أو رئيسىة التعاونية.
يذكر أن التشخيض الميداني من المنتظر أن يطال مجموعة من موانئ ونقط الصيد بعدد من الجهات الساحلية بالمملكة، خصوصا وأن عددا من أطر مؤسسات التكوين البحري بكل من العرائش ، آسفي ، الحسيمة، سيدي افني، وأطر مندوبيات الصيد التابعين لملحقة مندوبية الصيد البحري بمولاي بوسلهام، وملحقة مندوبية الصيد البحري بإمسوان، كانوا قد إستفادوا من ورشات تكوينية ، مكنتهم من مجموعة من آليات الإشتغال، بغرض بلورتها على أرض الواقع خلال فترة التشخيص وجمع المعطيات، بنقط التفريغ المحددة داخل نفوذ اشتغالهم. وذلك بغرض معرفة التحديات المهنية وفق خصوصيات المناطق البحرية، قصد العمل على تنمية القدرات التكوينية لفائدة الشرائح المهنية مستقبلا.