أصيب أحد البحارة أول أمس الأربعاء 15 نونبر 2017 بميناء المرسى بالعيون بكسر في يده ، بعد الاعتداء عليه من طرف أحد المترددين على الميناء من دوي السوابق العدلية وفق تصريحات متطابقة.
و حسب مصادر مهنية مطلعة من ميناء العيون فإن الضحية الذي يشتغل كمكلف بعمليات بيع الأسماك و الحسابات بمركب لصيد السردين ” عين تمالوكت “، قد تعرض لهجوم وصف بالعنيف من طرف شخص يعد من دوي السوابق العدلية. ليتم استدعاء سيارة الإسعاف التي نقلت البحار إلى المستشفى، فيما اعتقلت المصالح الأمنية الشخص الآخر، في انتظار تقديمه للمحاكمة بناء على التحريات والأبحاث التي تقوم بها المصالح المختصة .
وسجلت ذات المصادر أن المهنيين باتوا يشتكون من الإنفلاتات الأمنية داخل الحزام المينائي للمرسى ، بعد أن فرض بعض الأشخاص سطوتهم على منتجات الصيد أثناء عمليات تفريغ أسماك السردين ، وأصبحوا يترصدون البحارة ومرتادي السوق من التجار ، تحت التعنيف والتهديد و الوعيد ، في غياب دوريات أمنية داخل الميناء ، كون الشرطة ينحصر دورها في مراقبة عملية ولوج مرتادي الميناء من المهنيين و الشاحنات ، في الوقت الذي يبقى دور الدرك البحري غير كاف، مع الكثافة و النشاط الحيوي ،الذي يعيشه ميناء المرسى بالعيون .
وأوضح بعض البحارة في تصريحاتهم المتطابقة لجريدة البحرنيوز ،أن عمليات السرقة والاعتداء مستمرة ، باستهداف مصطادات المراكب بالقوة ، مطالبين السلطات المعنية، الأمنية منها و الإدارية بالمنطقة، بضرورة الإسراع بوضع خطة أمنية ، لوضع حد للفوضى و التسيب ، وحماية المهنيين من بحارة و تجار السمك، الذين أصبحوا مهددين في أمنهم وسلامتهم .
و رغم اجتماعات اللجان المينائية الأسبوعية ، التي ما فتئت في كل مرة تشير إلى مشكل الهاجس الأمني داخل الميناء ، و داخل سوق السمك ،فإن الإجراءات تؤكد المصادر العليمة ، لم تفعل لحد كتابة هده السطور، في انتظار أن تفعل الدوريات الأمنية داخل الميناء، استنادا إلى ما هو مبرمج في الشهور القادمة، خصوصا مع الزيارة المنتظرة للجنة أوربية إلى ميناء المرسى بالعيون. ما يستوجب تفعيل الدخول و الخروج المقنن ، و فرض تصاريح الدخول للميناء لوضع حد لحالة التسيب، التي يعاني منها الميناء من الجانب الأمني .
