أعلنت مندوبية الصيد البحري عن منع نشاط الصيد بالنسبة لمراكب الصيد الساحلي صنف السردين ولمد عام كامل، بإحدى المناطق الإسترتيجية الممتدة على مستوى المصيدة الوسطى بين طانطان وطرفاية لكونها منطقة تعرف تواجد صغار الأسماك السطحية الصغيرة.
ويأتي هذا الإعلان تماشيا مع القرار الآخير لكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري المرقم 01/24 ، الذي ينص على منع صيد الأسماك السطحية الصغيرة بالمنطقة (المحددة بعدد من الإحداثيات المبينة في الوثيقة المرفقة اسفل المقال) والتي تعد مفرخة للأسماك. حيث سيمتد المنع لمدة عام كامل من 12 دجنبر الجاري وإلى غاية 11 دجنبر 2025.
ويدخل هذا القرار في سياق التدابير المعتمدة من طرف كتابة الدولة، لضمان إستدامة المصيدة، خصوصا وأن كاتبة الدولة أكدت ضمن لقائها بالتمثيليات المهنية في أشغال إجتماع لجنة تتبع مصيدة السماك السطحية الصغيرة، ان لا تساهل في تكريس مبدأ الإستدامة، داعية مختلف الفاعلين والمتدخلين بضرة التعاطي مع هذه المرحلة الحساسة بكثير من الحزم والواقعية، بما يضمن حماية المخزون وإستعادة توازن مجموعة من الأنواع السمكية.
وأعلنت كتابة الدولة إعتماد راحة بيولوجية بكل من المصيدة الجنوبية لمدة شهرين كاملين مع مطلع العام الجديد، فيما ستكون المصيدة الوسطى الممتدة بين تاغناج وكاب بوجدور على موعد مع راحة بيولوجية من شهر ونصف، هذا فيما يواصل مركز القرار عمله على صياغة المزيد من التدابير التي تهم المصايد، وكذا معدات الصيد برسم الموسم الجديد.
وكان المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، قد أكد خلال إجتماع لجنة التتبع، أن مصيدة الأسماك السطحية الصغيرة لاسيما السردين، تواجه مجموعة من التحديات على مستوى الكتلة الحية، داعيا في ذات السياق إلى التعجيل بإتخاذ تدابير تخفف الجهد على المصيدة، مع مراجعة معدات الصيد ، وكذا مراجعة فترة الراحة البيولوجية التي تعتمد مع بداية السنة.