شهدت القارة الإفريقية خلال عام 2024 نموًا ملحوظًا في استهلاك الماكريل المحفوظ، حيث بلغ إجمالي الاستهلاك نحو 275 ألف طن.
ويعزى هذا الارتفاع بالأساس وفق تقارير متطابقة، إلى الطلب القوي المسجل في عدد من الدول، على رأسها نيجيريا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، التي برزت كأكبر سوق من حيث القيمة، بإجمالي واردات بلغ 177 مليون يورو.
وعلى صعيد الإنتاج، تشير تقديرات السوق إلى أن إفريقيا أنتجت حوالي 260 ألف طن من الماكريل خلال السنة نفسها، محققة نموًا طفيفًا بنسبة 2%. ويأتي هذا الأداء نتيجة نشاط قوي لبلدان إفريقيا جنوب الصحراء في قطاع الصيد البحري، في حين يواصل المغرب تركيزه على تطوير قدراته الصناعية، خاصة في مجالي التحويل والتصبير.
وفي المقابل، تراجعت واردات الماكريل إلى القارة بشكل واضح لتستقر عند حوالي 22 ألف طن فقط. ويعكس هذا الانخفاض توجهًا استراتيجيًا نحو تعزيز الاكتفاء الذاتي الإقليمي وتقليص الاعتماد على الاستيراد من الخارج، في إطار سياسات تهدف إلى دعم الإنتاج المحلي وتعزيز الأمن الغذائي.
