أطلقت المنظمات المهنية في الصيد التقليدي بإفريقيا في ختام إجتماعها بكوتونو عاصمة جمهورية بنين، نداءً عاجلاً للشركاء التقنيين والماليين لتقديم الدعم الفعال لمبادرات المنظمات المهنية في إطار الدعوة للعمل لبناء مجتمعات الصيد التقليدي، القادرة على الصمود من خلال وضع خطط استراتيجية وطنية لتنفيذ الإجراءات المذكورة إلى حدود عام 2030 .
ودعت تمثيليات مهنية في الصيد التقليدي تمثل ثلاثين دولة أفريقية، التي إجتمعت بعاصمة جمهورية بنين، يومي 19 و20 نونبر 2023 بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للصيد، إلى إعتماد مبادئ الشفافية والإنصاف في الوصول إلى الموارد البحرية ، مع إعطاء الأولوية في الاستغلال لقطاع الصيد التقليدي وتعزيز الإدارة المشتركة، لاسيما وأن التحدي الرئيسي المتعلق بإدارة قطاع صيد الأسماك في أفريقيا، يكمن في شروط الوصول إلى الموارد.
وشكلت هذه المناسبة حسب محمد شابو البشير الكاتب العام للكنفدرالية الوطنية للصيد التقليدي التي شاركت في هذا الموعد ، فرصة لمناقشة العديد من المواضيع والمشاكل التي تهم قطاع الصيد، لحماية مصالح المهنيين والصيادين، وتحسين ظروف معيشتهم وعملهم، مع تقييم مساهمة مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في التنمية المستدامة للبلدان الأفريقية، ولا سيما في مكافحة الفقر والجوع وسوء التغذية.
ويستبق هذا اللقاء يقول الكاتب العام للكنفدرالية، حلول سنة 2024، التي تغلق الذكرى السنوية العاشرة لاعتماد “الخطوط التوجيهية الطوعية، الرامية إلى ضمان استدامة مصايد الأسماك الحرفية، في سياق الأمن الغذائي والقضاء على الفقر” (منظمة الأغذية والزراعة 2014)، وكذلك، إطار السياسات والاستراتيجية لإصلاح مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية في أفريقيا (الاتحاد الأفريقي 2014).
وشكل اللقاء يضيف محمد شابو البشير ، مناسبة أيضا إلى تثمين دور المرأة الافريقية، التي تحتل مكانة مركزية في جميع أهداف التنمية المستدامة، لا سيما مساهمتها الإسترتيجية في الأمن الغذائي، وتحسين التغذية في الأسر الفقيرة والضعيفة، حيث الرهان قوي في أن يشكل قطاع صيد الأسماك وتربية الأحياء المائية المزيد من الفرص لتطوير حضور المراة والإرتقاء بوضعيته الإجتماعية في إتجاه التموقع على مستوى سلطات القرار.
وكان اللقاء قد إختتم بحفل إختتام بهيج تمت إقامته على شرف زوار العاصمة البنينية من تمثليات قطاع الصيد التقليدي ، وهو الحفل الذي حضره على الخصوص وزير الصيد بدولة البنين إلى جانب وزيرة العمل الإجتماعي والتضامني، وكذا مجموعة من المسؤولين والمنتخبين المحليين ، بحضور جموع غفيرة من الصيادين، وهو الحفل الذي تخللته مجموعة من العروض التي أخدت رونقها من الفلكلور المحلي.
