أخلت سلطات سيدي إفني يوم الثلاثاء 9 يونيو 2020، سبيل مركب الصيد الساحلي صنف السردين المسمى “أنير” من حالة الحجر، التي فرضت عليه طيلة الأيام السابقة رفقة طاقم الصيد. وإعطائه الضوء الأخضر لإستئناف نشاطه البحري بسواحل الإقليم. وذلك في إنتظار مغادرة البحار الذي كانت قد أعلنت إصابته بكوفيد 19 أسوار المستشفى الإقليمي اليوم الخميس، بعد تأكد شفائه من الفيروس وفق ما كشفته مصادر محلية.
وأفادت مصادر مأذونة في تصريح لجريدة البحرنيوز، إستئناف مركب صيد السردين ” أنير” لنشاطه العادي بالميناء، والذي ظل في وقت سابق قيد الحجر الصحي بسواحل سيدي إفني، بعدما تبثت إصابة أحد أفراد طاقمه بالفيروس التاجي. وذلك بناءا على نتائج الفحوصات الطبية التي أشرفت على تنظيمها لجنة اليقظة المينائية، بمعية السلطات المعنية المختلفة في وقت سابق. فيما اكدت ذات التحليلات خلو باقي البحارة من افراد طاقم الصيد.
وتم حينها نقل البحار المصاب إلى المستشفى الإقليمي لمتابعة حالته الصحية بالجناح المخصص لكوفيد 19، كما تم الحجر على المركب ومخالطيه من البحارة. فيما تم إخضاع عائلة البحارة المتواجدة بإحدى الجماعات شمال مدينة أكادير، للتحاليل المخبرية بمستشفى الحسن الثاني بالمدينة، والتي أسفرت بدورها عن خلو هؤلاء المخالطين من فيروس جائحة كورونا المستجد.
وبحسب تصريحات مهنية متطابقة، فإن مخالطي البحار، وكدا عائلته، إضافة إلى طاقم مركب الصيد أنير، لم تظهر عليهم أية أعراض طيلة فترة الحجر الصحي. زد على ذلك أن حالة البحار بقيت مستقرة مند أول اختبار طبي خضع له، وهو ما يرفع مجموعة من التأويلات التي تعيد للأدهان، اللغط الذي صاحب إعلان إصابة بحارين بالداخلة بكوفيد 19، وما رافقها من تراشق كلامي وصل إلى حدود التأكيد على وجود دسائس، وتصفيات سياسوية تمسك خيوط الإصابة المعلنة .
أحد المتتبعين رفض ذكر اسمه ، أكد على أن هناك خيط ناظم بين حالتي الداخلة وحالة سيدي إفني، يكمن في كونها حالات لبحارة ينشطون في قطاع الصيد الساحلي، مؤكدا أن حالة إصابة بحار أنير بفيروس كورونا بسيدي إفني كانت، بغرض تعزيز الانطباع من جهة أن للأخطاء الطبية موطئ قدم في الحقيقة، ولتشتيت الرأي العام من جهة أخرى على أنها أمور عادية، لا يربطها رابط لا من قريب، ولا من بعيد بالسياسة. وذلك لدحض تصريحات عزيز أخنوش في قبة البرلمان، وإظهارها على أنها تخاريف المظلوم التي ينتهجها حزب الحمامة، لكسب عاطفة الجميع، وأسلوب ماكيافيلي في سباقه نحو الانتخابات القادمة يشير المصدر المطلع.