كشفت مصادر مهنية عليمة من ميناء العيون ،عن فتح الباب أمام مهنيي الصيد الساحلي صنف الجر ، لوضع طلباتهم الرامية إلى رغبتهم في الاستفادة من مصايد الإخطبوط في المنطقة الممتدة جنوب سيدي الغازي .
و حسب ذات المصادر المهنية ، فإنه بعد إصدار مديرية الصيد البحري للجدولة الزمنية المحددة لمواقيت الانطلاقة نحو المصايد المهيأة لصيد الإخطبوط برسم الموسم الصيفي 2017 الخاصة بأسطول الصيد البحري الساحلي و التقليدي و أعالي البحار، تتأهب مندوبيات الصيد البحري بكل من طانطان ، و العيون لاستقبال طلبات الولوج للمصايد في أفق إجراء القرعة ل 150 مركبا للصيد بالجر 100 منها عن مندوبية العيون و 50 عن مندوبية طانطان ، و إلزام المراكب المتبقية، بإنتظار دورها في الولوج إلى مصايد التهيئة ، كلما عادت لتفريغ المراكب التي كانت سباقة للاستفادة في كل فترة من مدة 10 أيام كحد أقصى .
و حسب المعطيات المتوفرة من الميناءين ، فإنه ليس هناك إقبال كبير كما كان متوقعا ، من طرف المهنيين، بالنظر للعدد القليل من الملفات المطروحة إلى حد كتابة هده السطور، لسبب تزامن انطلاق موسم الصيد الصيفي للإخطبوط شمال سيد الغازي مع لعواشر، والأيام المتبقية من الشهر الفضيل لتمضية العيد مع أبنائهم و أسرهم ، فضلا عن تدمرهم المسبق من استمرار وزارة الصيد البحري، في العمل باتفاقية 2004 التي تمنح الأفضلية الأقصى للصيد في أعالي البحار بنسبة 63 % ، و الصيد التقليدي بنسبة 26% والساحلي بنسبة ضعيفة حددت في 11 % .
و يأتي تدمر مهني الصيد الساحلي و التقليدي جراء الاتفاقية التي وصفتها المصادر بالمجحفة، بحكم أن المخطط سنة 2004 شمل ما مجموعه 390 سفينة للصيد في أعالي البحار، في حين لم يتبقى من أسطول سفن الصيد بأعالي البحار النشيطة سوى 220 سفينة ، و رغم دلك بقي الصيد بالأعالي محافظا على النسبة الكبيرة بحصة الأسد والمتمثلة في 63 في المائة، و بكوطا فردية تسيء إلى محور الاستدامة ، من خلال البحث الدائم للسفن المعنية على الحجم التجاري و التخلص من الأحجام الأخرى .
و شمل مخطط التهيئة قوارب الصيد التقليدي لحوالي 2500 قارب سنة 2004، حيث قامت السلطات في إطار الحد من البطالة و تضامنا مع أبناء الإقليم ، بإضافة 583 رخصة لقوارب الصيد التقليدي ليصبح العدد الحالي 3083 قارب ،تستفيد دائما من نفس النسبة % 26 ، رغم ارتفاع العدد . وهو ذات الإرتفاع الذي طال مراكب الصيد الساحلي ليصل إلى 300 وحدة تستفيد مجتمعة من 11 % ، بعد أن كان الرقم الذي بني عليه المخطط لا يتجاوز 100 مركب سنة 2004 .
وتستفيد مراكب الصيد الساحلي من الحصة المحددة وفق منطق التناوب بحيث تلج 150المصايد ، و تنتظر البقية إلى حين رجوع المراكب الأخرى وسط إستنكار مهنيي للوضع الراهن ، حيث المطالبة اليوم بإعادة النظر في مخطط 2004 و التكيف مع الوضع الراهن حسب الأرقام و المعطيات المتوفرة .
يشار ان موعد إجراء القرعة الذي حدد له يوم الاثنين 12 يونيو 2017، يبقى مشروطا بيتجاوز عدد طلبات الاستفادة من مصايد الإخطبوط جنوب سيدي الغازي عتبة الـ 100مركب بالنسبة لميناء العيون و 50 مركبا بالنسبة لميناء الوطية .