بعد عقد من ظهور وباء مرض هزال نجم البحر (SSWD)، الذي أباد نحو 5.8 مليار نجم بحر دوار الشمس (Pycnopodia helianthoides) على الساحل الغربي لأمريكا الشمالية، حدد الباحثون أخيرًا العامل الممرض: سلالة من بكتيريا “Vibrio pectenicida”.
البكتيريا، التي تتكاثر في المياه الدافئة، تبدأ الإصابة بجروح خارجية وتؤدي إلى تآكل الأنسجة حتى الوفاة. وقد اكتُشف وجودها بكثافة في السائل الجوفي لنجم البحر، مما حسم الجدل حول مسببات المرض، بعد سنوات من الأبحاث غير الحاسمة. إذ قالت الدكتورة أليسا جيهمان، واحدة من المشرفين على إنجاز هذه الدراسة “الآن وقد عرفنا العامل المسبب، يمكننا التحرك بسرعة أكبر لإنقاذ هذا النوع الفريد والنظم البيئية المرتبطة به”
ويندرج نجم البحر دوار الشمس حاليًا ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، وتُعدّ خسارته تهديدًا بيئيًا واسع النطاق، إذ يؤدي غيابه إلى انفجار أعداد قنافذ البحر، وتدهور غابات الأعشاب البحرية التي تُعد موئلاً حيويًا وتدعم الاقتصاد والمجتمعات الساحلية.
وكانت الدراسة التي تناولت هذه الظاهرة، قد نُشرت في “Nature Ecology & Evolution” بقيادة باحثين من معهد هاكاي الكندي، ضمن تعاون دولي. ويمنح هذا الاكتشاف الأمل في تطوير علاجات محتملة تشمل التربية في الأسر وحلول بروبيوتيك.
البحرنيوز: وكالات بتصرف