إحتضنت إمسوان يوم أمس السبت فاتح فبراير 2024 لقاء وصف بالهام في سياق الجمع العام العادي والإستثنائي لتعاونية بحارة إمسوان، خصوصا وأن هذا اللقاء يأتي في أعقاب مجموعة من التحديات التنظيمية والهيكلية، التي عرفتها التعاونية في السنوات الآخيرة، بما رافق ذالك من تجاذبات وقطبية مهنية محلية.
ونزلت كتابة الدولة بثقلها تقول مصاد خاصة ، من أجل إعادة الإعتبار لقرية الصيد إمسوان، حيث تأكد المعطيات أن كاتبة الدولة اصدرت توجيهاتها في زيارتها الآخيرة لتغازوت، من أجل بعث رواح جديدة في هذه القرية، التي شكلت محطة نموذجية في تطوير قطاع الصيد التقليدي بالمملكة، بما كان لها من سبق في التأسيس لمفهوم جديد لقرى الصيد مند آواخر القرن الماضي، كما انها كانت أرضية لمجموعة من الشراكات الدولية. وهي إرادة تؤكدها قيمة الحضور التي تمثلت في وجوه سياسية إلى جانب وجوه إدارية ، يتقدمها مندوب الصيد البحري مصطفى أوشكني والمدير الجهوي للمكتب الوطني للصيد مصطفى الزروالي ، فضل عن حضور مهنيي وازن يقوده رئيس الكنفدرالية الوطني للصيد التقليدي عبد الله بليهي، وإبراهيم ماهر العضور الكنفدرالي بدات الكنفدرالية ، ناهيك عن حضور سياسي لمنتخبين محليين.
وقال إبراهيم ماهر العضو الكنفدرالي في الصيد التقليدي ، أن قرية الصيد ظلت مهملة لاسيما من طرف الوزارة الوصية في السنوات الآخيرة ، وهو ما يؤكد حجم التحديات التي تراكمت بقرية الصيد، كان لها إنعكاس على دينامية افنتاج ومعه السير العادي للتعاونية، منوها في ذات السياق بهذه الإلتفاتة بما تحملها من مواكبة متعدد المشارب، ما من شأنه إعادة الإعتبار لواحدة من أهم قرى الصيد على المستوى الوطني، لأن هذا القرية النموذجية كانت محط إنطلاق لمجموعة من المشاريع الهامة في الصيد التقليدي .
وسجل الفاعل الكنفدرالي في تصريح للبحرنيوز ، أن هناك نية قوية من أجل الإرتقاء بقرى الصيد على المستوى الوطني من خلال الشراكة المغربية الصينية، في إشارة لما تم إعلانه في وقت سابق بالصويرية القديمة بخصوص التأسيس لمفهوم جديد لقرى الصيادين حديثة وواعدة، إذ يتطلع هذا النموذج المبتكر إلى تحويل قري الصيادين إلى مركز اقتصادي واجتماعي وثقافي نابض بالحياة، مع التركيز على التدبير المستدام للموارد البحرية وتحسين المستوى المعيشي للمجتمع. حيث تبرز قرية الصيد إمسوان بالنظر للإشعاها المحلي والوطني والدولي كأرضية خصبة لإحتضان هذا النوع من المشاريع.
وأشار المصدر الكنفدرالي، أن واقع الحال بما يحاصره من تحديات وتطلعات، يتطلب تعزيز الحكامة المهنية ، وتطوير هياكل التعاونية، وإعادة النظر في دينامية الإنتاج، والمواكبة الإدارية المحفزة، بما يمكن قرية الصيد في المستقبل القريب من الولوج لإستثمارات جديدة، تساير تطلعات كتابة الدولة في الإرتقاء بالصيد التقليدي ، لاسيما وأن المملكة على موعد مع تظاهرات كبرى، كما هو الشأن لكأس العالم، الأمر الذي سيكون له وقع قوي على الجانب السياحي ، والإرتقاء بقرى الصيد سيساهم في جاذبية المملكة، كما أن الفاعلين المهنيين مطالبون في مواكبة هذا التوجهات الكبرى.
ومما لا شك فيه فإن الفاعلين بقرية الصيد إمسوان يقدموا يوم أمس الكثير من الإشارات، الرامية لإعادة الإعتبار لقرية أنهكتها المشاكل والتحديات ، عبر المصالحة مع الذات المهنية ، وإنفتاح المنتخبين المحليين على قضاياها المختلفة ، والغوص في التحديات القائمة بما يضمن رأب الصدع المهني ، والإنفتاح على مشاريع واعدة تساير التنمية المستدامة ، وتتيح إستغلال الإمكانيات الهامة التي يتيحها موقع قرية الصيد ، التي إختارها العديد من السياح للراحة والاستجمام, كما أن بعضهم يقصدها لمزاولة رياضة ركوب الموج وغيرها من الرياضات البحرية، فيما ظلت أسماكها تتسم بالكثير من الجودة والتنوع فهل سيفتح لقاء الأمس صفحة جديدة في تاريخ قطاع الصيد التقليدي بإمسوان كمدرسة مهنية متجدرة؟