كشفت دورية لوزارة الصيد تم تعميمها على الهيئات المهنية، إنتشار الأحجام الصغير ضمن الكتلة الحية من الأخطبوط ، حيث دعت الوثيقة الهيئات المهنية إلى تحسيس المهنيين من أجل تفادي المناطق التي تتركز فيها صغار الأخطبوط ، للحفاظ على المخزون، خصوصا أن الصيد المفرط لصغار الأخطبوط سيؤدي حتما إلى تفاقم الحالة الهشة للمخزون.
وأوضحت الوثيقة الموقعة من طرف الكاتبة العامة، أنه وفي إطار التتبع العلمي لمصايد الأخطبوط من طرف المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، المبنية على مراقبة ورصد حالة إستغلال الأخطبوط، والتتبع البيولوجي للمفرغات، أظهرت البيانات التي تم جمعها، بروز نسبة كبيرة من صغار الأخطبوط في المفرغات من قبيل الطاكو 7 والطاكو 8 والطاكو 9. حيث أكدت الوثيقة على ان صيد صغار الأخطبوط سيؤثر بشدة، على نثائج الموسم الحالي. وسيضر بشكل مباشر إمكانيات إستغلال المخزون خلال الموسم الحالي والقادم .
وإلتقط الفاعلون إشارة الوثيقة بما تحمله من مؤشرات ، على أنها قد تكون توطئة لقرار عاصف، في إتجاه إنهاء الموسم الصيفي قبل موعده، لاسيما وان هاجس الإستدامة قد يدفع بوزارة الصيد إلى تقرير إغلاق المصيدة قبل الموعد المحدد، مع تقديم الموسم الشتوي عن موعده، حيث ظل الفاعلون المهنيون يطالبون بإعادة النظر في مواعيد إنطلاق موسمي الشتاء والصيف لصيد الأخطبوط.
ويطالب الفاعلون المهنيون بضروة إعتماد شهر نونبر موعدا لإنطلاق الموسم الشتوي، وشهر يونيو موعدا لإنطلاق الموسم الصيفي ، فيما يواصل المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري إشتغاله على المصيدة، بما تحمله من تطورات على مستوى الكتلة الحية، كهاجس يراود الباحثين، في ظل المتغيرات التي تعرفها المصايد المغربية، التي أصبحت مطبوعة بعدم الإستقرار.