كشفت مصادر مهنية مطلعة من ميناء العرائش عن انتشار بقع تلوث واضحة في محيط حوض الميناء ، مرجحة مفرضية وقوع تسرب من أحد قوارب الصيد البحري أو أحد المراكب الناشطة بالمنطقة .
إلى دلك أفادت ذات المصادر المطلعة أن حوض ميناء العرائش يعرف نسبة تلوث من حين إلى أخر ، بفعل بقع الوقود المنتشرة و الزيوت المحروقة و المخلفات الصناعية و رمي الأزبال ، التي يتسبب فيها بعض المهنيين بعد عمليات تغيير زيوت المحركات ، وعدم وعي المهنيين بالكارثة البيئية التي تتسبب فيها هده السلوكات “المشينة”.
و تعتبر عمليات رمي الزيوت المحروقة في أحواض الموانئ و في البحر من أكثر الظواهر شيوعا ،على الرغم من أنها لا تحدث بصفة يومية مثل التلوث الذي يحدث خلال العمليات اليومية، إلا أن لها آثار مدمرة. وبالرغم من كونها سامة للحياة البحرية ، إلا أنه من الصعب جدًا تنظيف البقع المتعددة الحلقات والمكونات الموجودة فيها .
وسجلت المصادر أن حالة الزجر و تحرير المخالفات الغرامية، يبقى من اختصاص قبطانية الميناء وحده ، التي في حالة ثبوت واقعة تسرب مواد ملوثة تعمدا أو بدونه ، تقوم بمعية الدرك البحري و مندوبية الصيد بالتأكد من مصدر التسرب، و فرض غرامة لا تتجاوز 720 درهم ، والتي تعتبر في حد ذاتها غرامة صغيرة مقارنة مع جرم التلوث البيئي.
وحسب المختصين فإن هذه المركبات تستمر لسنوات عديدة في البيئة البحرية، وتعوق بشكل جدري نمو الأحياء البحرية و العوالق النباتية و دورة تكاثرها ، فانعدام الوعي البيئي واستهتار البعض بهذه المواد الخطرة و خاصة في حوض الميناء ، يخلق مشكلة بيئية ، تضاف إلى قائمة المشاكل الطويلة التي تواجهها اللجنة التقنية المكونة من بعض الجمعيات المهتمة بالبيئة بالعرائش و قبطانية الميناء و الدرك البحري و وكالة الموانئ و مندوبية الصيد البحري و البحرية الملكية و الوقاية المدنية.
وسجل أحد البحارة بميناء العرائش في إتصال بالموقع ، أن التلوث في حوض الميناء يؤثر سلبا في الإنتاج السمكي، ويتسبب في روائح كريهة، ويلوث مياه البحر، لافتاً إلى أن آثار التلوث باتت واضحة شيئا ما على سواحل الميناء ، و هو ما يتسبب في آثار كبيرة على البيئة البحرية والثروة السمكية .
و في اتصال هاتفي لموقع البحر نيوز مع أحد المسؤولين بميناء العرائش الذي رفض الكشف عن إسمه، أفاد أن الأجهزة المختصة بالميناء تتخذ الإجراءات العاجلة والسريعة في بعض الحالات، باستقدام شركات تقوم بمحاصرة بقع التلوث ومنع امتدادها و شفطها ، و تحرير تقرير ، لتقدير حجم الأضرار وقيمتها. هذا مع التحفظ على سجل المركب لمدة 24 ساعة، مع إجبار صاحب المركب على تأدية مصاريف الشركة التي قامت بتنظيف الحوض ، و اتخاذ الإجراءات القانونية حيال السفينة طبقا للقانون في حالة عدم امتثالها .
يذكر أن الجمعيات المهتمة بالبيئة والفاعلة بميناء العرائش قد طالبت في وقت سابق ، المسؤولين بضرورة حماية البيئة البحرية من التلوث، وإيجاد حل نهائي لهذه المشكلة عبر التدخل العاجل لإنقاذ حوض الميناء من الملوثات الصناعية عبر تشديد الرقابة على المخالفين و تنظيم أيام تحسيسية للحفاظ على البيئة البحرية و حماية حوض الميناء من التلوث .
أولا نشكركم على هذا الموضوع .
هذ البقع الزيتية هي نتيجة الاهمال المهني اما من قبل ميكانيكي المركب او الحارس الذي يقوم بضخ المياه من جوف المركب الى الخارج.
ما ينبغي اولا هو التوعية ثم عوض ان تقوم الوزارة بتوفير شركة تقوم بالتنظيف لتوفر اماكن وبراميل او صنايق حديدية تكون خاصة برمي هذه الزيوت المحروقة.
وتصدر غرامات مشددة بهذا الشان
ونتمنى ان يتجه هذا الموضوع الى ما هو اهم الى وهو تلوث الانهار المؤدية الى البحر وجهة مخلفات المعامل الصناعية ومياه الصرف بالنسبة للمدن وشكرا